وناجحة بما تميزت به أعمال هذه الدورة الثامنة من نتائج يعود الفضل في جمع فرائدها وتقديمها على أكمل الوجوه إلى لجان الصياغة المخصصة بكل موضوع بحث، ومشكل طرح، وإلى المقرر العام لدورتنا هذه سماحة قاضي القضاة الشيخ داتو حاجي عبد الحميد بن باكل، وإلى من حوله من عارضين ومقررين في مختلف البحوث والدراسات.
وإني بهذه المناسبة الكريمة لأحييكم وأهنئكم بما قمتم به من أعمال، وحققتموه من تقدم ومضي بخطوات ثابتة ورصينة على درب الفقه الإسلامي، بالاجتهاد في أحكامه، والاعتماد على الشريعة الغراء شريعة القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة في استنباط الآراء، ومعالجة المشاكل، وفتوى الناس في أطراف العالم الإسلامي، فلكم التقدير الخالص والشكر من الخلق، والثواب والأجر الموفور، إن شاء الله، من رب العالمين.
ويطيب لي في ختام هذه الكلمة أن أتوجه بخالص مشاعر التقدير وأزكاها للمسؤولين كافة في هذا البلد الرضي الهني، وإلى كل من ساهم من مرافق الدولة في إنجاح هذه الدورة، وإلى أعضاء أمانة المؤتمر القائمين على الطبع والسحب والتوزيع، وإلى التراجمة والمساعدين، وإلى مديري المراكز، وهيئات الاستقبال، وإلى المكلفين بالنقل والفندقة، ولسوف نذكر بكل اعتزاز روعة الترتيب، ودقة التنظيم، وما منحتمونا من عون في تسيير أعمالنا، وتحقيق نتائج دورتنا، وأخلص من ذلك كله إلى شكر وتقدير أجهزة الإعلام والمشرفين عليها، ووكالات الأنباء والصحفيين على ما قاموا به من جهود خيرة لتغطية أعمال هذا المؤتمر الفقهي المجمعي الثامن طيلة انعقاده ببندر سري بجاون، عاصمة بروناي دار السلام مما مكن من نقل صورة مشرفة مشرقة تعبر عن اهتمامات فقهاء العالم الإسلامي، ومواكبتهم للواقع والعصر، وبذلهم أقصى الجهد في النصيحة، وتثبيتهم أسس العدل وأصوله وقواعده بين الناس.
وإلى الدورة التاسعة إن شاء الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
والله من وراء القصد، وهو ولينا ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير، وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.