فالأمة الإسلامية تملك كل القدرات التي تمكنها من الاستقلال عن غيرها، فالعالم الإسلامي يتمتع بثروة هائلة وكفاءات عالية في كل المجالات ونواحي الحياة، ففي مجال الاقتصاد مثلا قام علماء الإسلام بإنشاء قسم خاص سمي بالاقتصاد الإسلامي، ثم تولد عنه البنوك الإسلامية التي تتخذ الشريعة الإسلامية أساسًا لتعاملها، خلفا للبنوك الربوية التي تتعامل بالربا المحرم، وهذا لخير دليل على صحة العبارة المشهورة القائلة: " الإسلام صالح لكل زمان ومكان ".
وانطلاقًا من هذا الواقع، فإننا على يقين بأن مستقبل العالم سيشهد تطبيقًا إسلاميًّا في آفاقه الواسعة؛ لأن الإسلام نهج ونظام كامل وشامل لجميع جوانب حياة الإنسان.
وعلى هذا فإن حكومة سلطنة بروناي دار السلام تعمل الآن بجد ونشاط نحو أسلمة دستورها وقوانينها.
وإنني أوجه النداء الخالص إلى جميع الجهات المعنية بالأمة الإسلامية، وعلى الأخص مجمع الفقه الإسلامي لمساعدتي ومساعدة حكومة بروناي دار السلام من أجل تحقيق هذه الأهداف النبيلة، التي يتطلع إليها كل مسلم غيور على دينه.
وختامًا: أهنئكم أيها الحفل الكريم، وأحيي هذا المؤتمر.
وأخيرًا ف بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أعلن افتتاح المؤتمر الثامن لمجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي.
وبالله التوفيق والهداية، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.