كلمة
جلالة سلطان بروناي دار السلام
جلالة الملك الواثق بالله السلطان
الحاج: حسن البلقيه معز الدين والدولة
ابن المرحوم السلطان الحاج: عمر علي سيف الدين والدولة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
- معالي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي.
- الإخوة الكرام أعضاء مجمع الفقه الإسلامي، أعضاء وخبراء وباحثين.
- الإخوة الحضور.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أحمد الله سبحانه وتعالى، وأشكره إذ أشارككم في حفل افتتاح المؤتمر الثامن لمجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي، وإنه لشرف عظيم أن يعقد هذا المؤتمر العظيم في سلطنة بروناي دار السلام،
ولا يسعني في هذا الافتتاح إلا أن أحيي وأرحب بالسادة العلماء والخبراء والمتخصصين، وأقول لهم: أهلا وسهلا ومرحبا بكم، على تفضلكم بالاشتراك في هذا المؤتمر متمنيا لكم طيب الإقامة طوال وجودكم في هذا البلد العزيز.
إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن يمنح لسلطنة بروناي دار السلام شرف انعقاد مؤتمركم هذا على أرضها، وخصوصا إذا أخذنا في الاعتبار أن بروناي هي ثالث دولة غير المملكة العربية السعودية (دولة المقر) تستضيف مثل هذا المؤتمر، وهذا له معنى كبير لبروناي دار السلام، تلك الدولة الصغيرة والنائية عن آسيا الغربية وأفريقيا.
أفادني المسؤول عن المجمع بأن لمجمع الفقه الإسلامي منذ نشأته أهدافًا كبرى عديدة منها العمل على تحقيق الوحدة الإسلامية، وتوجيه الأمة إلى التمسك بالعقيدة الصحيحة ودراسة قضاياها المعاصرة والتوصل إلى حلها وعلاجها.
ومن هنا يبدو لنا أهمية المجمع ودوره الرائد في توجيه الأمة، وخصوصا في زمن كثرت فيه الخلافات والنزاعات بين المسلمين، فالمسلمون يحتاجون اليوم أكثر من أي يوم مضى إلى وجود هذا المجمع ليقوم بدراسات مستفيضة وتحليلات شاملة بقصد الوصول إلى حل جذري طبقا لأحكام الشريعة الإسلامية.