ولا يسعنا في ختام هذه الدورة إلا أن نرفع من جديد إلى خادم الحرمين الشريفين كل الثناء والشكر على ما يلقاه مجمع الفقه الإسلامي من تشجيع من لدنه ودعم ورعاية سامية، ولم لقيه المشاركون من كرم الضيافة وحسن الوفادة مما يسر انعقاد الدورة السابعة ومكنها من أسباب النجاح.
وقد عبر المشاركون عن عميق تقديرهم لمبادرة خادم الحرمين الشريفين بتمويل مشروع ترميم قبة الصخرة المشرفة والمسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين، وهو ما يؤكد مرة أخرى اهتمامه بالمقدسات الإسلامية، وحرصه المتواصل على إعمارها والحفاظ على معالم الحضارة الإسلامية وتخليدها.
وإزاء ما يتعرض له المسلمون من حملات تهدد عقيدتهم ومن ممارسات قمعية واضطهاد وتشريد في فلسطين وفي البوسنة والهرسك وكشمير، وبورما وغيرها من البلاد، دعا المجلس إلى توحيد جهود الأمة الإسلامية وتراص صفوفها وتوحيد كلمتها للقضاء على الظلم والعدوان أينما كان، وتحقيق العزة للمجتمع الإسلامي قاطبة.
كما أعرب المجلس عن عميق تقديره لمعالي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي الدكتور حامد الغابد، لما يلقاه المجمع لديه من دعم وتوجيه، ولإشرافه بنفسه على اجتماع مكتب المجمع ومساهمته في مداولاته.
كما أعرب المجلس عن خالص مشاعر العرفان لمعالي الدكتور رضا محمد سعيد عبيد، مدير جامعة الملك عبد العزيز ومسؤولي الجامعة لما لقيه المشاركون من ترتيبات ممتازة ساهمت مساهمه فعالة في نجاح هذه الدورة المتميزة.
ولا يسعني هنا إلا أن أتوجه بالشكر الخالص لمعالي الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد رئيس المجمع على ما قام به من جهود في إدارة الجلسات ومناقشة الموضوعات بروح علمية وأخلاق زكية تمكن المجمع من المضي قدمًا في تحقيق رسالته النبيلة كما أنوه بما قام به أعضاء المجلس والخبراء والعارضون والمقررون من جهود بينة واصلوا بها ليلهم بنهارهم اضطلاعًا بأشغال الدورة ووفاء بمتطلباتها العلمية.
وأشيد بما قامت به أجهزة الإعلام في المملكة وخارجها من تغطية شاملة لهذه الدورة وللمباحث التي عرضت فيها مخصصًّا بالذكر أجهزة الإعلام السعودى من تلفزة وإذاعة وصحافة سهرت على تنفيذ ذلك بتوجيه كريم من معالى الأستاذ على بن حسن الشاعر وزير الإعلام في المملكة , ولا يفوتنى كذلك أن أنوه بالجهود الكبيرة المتواصلة التي قامت بها بعزم وجد مثاليين الأمانة العامة المتابعة للدورة , وكذلك المشرفون على قاعات الاجتماعات وعلى الفندق وعلى نقل المشاركين.
وفي ختام هذا البيان أدعو الله العلى القدير أن يرزقنا التوفيق والتسديد في أعمالنا ويمدنا بحسن عونه وكريم عنايته لنحقق أهداف المجمع ونبلغ بذلك خدمة ديننا ومستقبل أمتنا إنه سميع مجيب، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبة وسلم
صدر في جدة في: 12 ذى القعدة 1412هـ
الموافق: 14 مايو (أيار) 1992م