المناقشة
الغزو الفكري
الرئيس:
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الغزو الفكري هو موضوع هذه الجلسة المسائية والعارضان هما الشيخ محمد معروف الدواليبي والشيخ محمد نبيل غنايم، وحيث إن الشيخ محمد معروف قد تضمن عرضه اليوم في الجلسة الصباحية فإنا نرجو من الشيخ محمد نبيل غنايم أن يتفضل، والمقرر هو الشيخ البيهقي.
الدكتور محمد نبيل غنايم:
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه ومن والاه.
أيها الحضور الكرام. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد
فالبحوث المقدمة في موضوع الغزو الفكري وبنوده تربو على العشرة، أولها ورقة مقدمة من معالي الدكتور معروف الدواليبي حول ندوة أمريكا والإسلام وتحديات التسعينات التي نظمها قبل أيام معهد دراسات الشرق الأوسط الأمريكي في واشنطن، وقد تفضل معاليه بالكلام عنها في الجلسة الصباحية.
والبحث الثاني تقدم به فضيلة الشيخ محمد علي التسخيري، وقد قسم بحثه إلى خمسة فصول، تناول في الأول منها مقدمة عن الغزو الفكري وأهدافه بصفة عامة، وفي الثاني قدم نموذجًا تطبيقيًّا لآثار هذا الغزو في إيران، وفي الفصل الثالث تكلم عن كيفية مواجهة هذا الغزو وإحباط مخططاته بالرجوع للمصادر الإسلامية والعمل بها في جميع مناحي الحياة وليس بالإعلام السطحي المعتمد على الشعارات الجوفاء، وفي الفصل الرابع تناول شبهات أعداء الإسلام في مصدريه الرئيسين القرآن الكريم والسنة النبوية، من حيث التشكيك في حجة الاستدلال بالقرآن الكريم والاستدلال بالنسبة النبوية، وأثبت بطلان تلك الشبهات، ثم تناول في الفصل الخامس علاقة الإسلام بالحكم والدولة وأكد التحامها ورد على شبهات العلمانين في ضرورة فصل الدين عن الدولة وأبطلها بأسلوب جميل وعرض طيب.
أما البحث الثالث فهو لفضيلة الحاج شيت محمد ثان، وقد جاء مختصرًا وأشار فيه إشارات سريعة إلى معنى الغزو الفكري وخطورته ومنافذه، ثم أشار إلى عدد من مجمل من الشبهات التي أثيرت حول القرآن الكريم والسنة النبوية ولم يقم بالرد عليها، كما تحدث إجمالًا عن كل من العلمانية والقومية والصهيونية، وفي النهاية قدم عدة مقترحات وأساليب لمقاومة هذا الغزو والقضاء عليه.
والبحث الرابع من إعداد الدكتور أبو بكر دوكوري، وقد ركزه حول الشبهات التي أثيرت ضد التشريع الإسلامي والعمل على عدم تطبيقه لعدم مرونته ولعدم صلاحيته ومناسبته للعصر وأنه من آراء الفقهاء وابتكارهم، وأحكامه تتسم بالقسوة والوحشية، ومذاهبه الكثيرة , وفرق المسلمين العديدة , وقام بالرد على كل منها بما أبطلها وبين جمال التشريع الإسلامي وعظمته وصلاحيته لكل زمان ومكان لما فيه من المرونة والقواعد والثوابت والمتغيرات التي تناسب كل عصر وتلبي احتياجات كل أمة.