كلمة
صَاحب السموّ المَلكي
الأمير مَاجد بن عبد العزَيز
أمير منطقة مكّة المكرّمَة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله الذي شَرع لنا من الدين ما تستقيمُ عليه حياتُنا.. والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد القائل: ((مَنْ يُرِدِ الله به خيرًا يفقّههُ في الدين)) صلّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
أيها الأخوة الأعزاء:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
يشرفني أن أفتتح الدورةَ السابعةَ للمَجْمَعِ الفقهيّ نيابةً عن خادمِ الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز.
وأرحب بكم في المملكة العربية السعودية، وندعو لكم بالتوفيق والسداد، فإن الأمةَ الإسلامية حكامًا وشعوبًا تتطلعُ إلى اجتماعاتِكم الدورية، لأن قراراتِكم وأبحاثَكم مما يمسُّ تصرفات المسلم في دينه ودنياه.
وإن من فضل الله على هذه الأمة الإسلامية أن كان عِلْمُ الفقه أوفرَ العلوم الإسلامية حظًّا على مرِّ العصور، لأن المسلم يَزنُ به عَمَلَه أحلالٌ أم حرام؟ ؟ أصحيحٌ أم فاسد؟ ؟ فالمسلمون بحمد الله حريصون على معرفِة الحلالِ والحرام والصحيح والفاسد من تصرفاتِهمْ، سواءً ما يتصل بعلاقتِهم بالله أو بِعبادِه قريبًا كان أو بعيدًا، عدوًّا كان أو صديقًا، حاكمًا كان أو محكومًا، مسلمًا كان أو غيَر مسلم.