النسخة التي كانت لوالده أنه كان وجدها في تركة أبيه وكانت في داره عند مغادرته الحدباء وقت نزوحه منها قبل ثمان وثلاثين سنة قاصداً الناصرية قاعدة لواء المنتفق بوظيفة مدير البرق والبريد وأنه لم يرها عند رجوعه وقد فقد معها ما كان إرثاً من والده من نفائس الأوراق، فقد حرمتنا الأيام الوقوف على هذه النسخة التي ربما من التعاليق عن أسرته ما ليس في غيرها. ويوسف أفندي هو وحيد بيته الحلبي اليوم.
أسفار صاحب الرحلة
اخبرنا القس نصري (2: 358) خلال كلامه على مساعدة بيت الحلبي للمرسلين الدمنكيين والذب عنهم ما جاء في آخر كتاب مطبوع عن صاحب الرحلة واصله وهو كآخر الكتاب الموصوف في المشرق نقلا عن شنورر والمطبوع في سنة 1692 مع زيادة تعريف أنه من نسل (البطاركة والعشيرة الأبوية وأنه قصد رومية سنة 1659) إلا أن القس نصري قال أن ما ذكره جاء في آخر كتاب الصلوات المسمى (الحيوة) الذي طبعه الخوري ايليا في سنة 1693 في رومة. ثم قال (2: 359): (يظهر أن الخوري الموما إليه قد سافر إلى رومية مرتين لأنه في هذه السياحة (أي المطبوعة) ذكر أيضاً أنه رحل من بغداد سنة 1668 وأنه كان ابن أخ اسمه يونان أنجز دروسه في عاصمة الكثلكة سنة 1670 فينتج أن ما خلا سفرته التي فيها طبع كتاب (بستان الحياة) قصد رومية مرة أخرى لزيارة ابن أخيه يونان الآخر) أهـ. ويظهر لي أن الكتاب الذي سماه القس نصري (الحيوة) المطبوع في رومة سنة 1693 والكتاب الذي سماه (بستان الحياة) هو واحد، والذي يظهر لي أيضاً كأن هذا الكتاب هو غير المطبوع في سنة 1692 الذي قال عنه المشرق لا اسم له بالعربية. والذي يسوقني إلى هذا الظن أي أنهما إثناء اختلاف الاسم وسنة الطبع والأسماء العربية للمراتب