بالعربية كتابا ضخما في عدة أجزاء لم يتمكن من أي يطبعه في العراق. فتوفق في طهران لأن تطبع حكومة إيران الجزء الرابع منه وهو الجزء الذي بأيدينا بعد أن نقله إلى الفارسية ابن عمه (علي
جواهر الكلام) فجاء تحفة من التحف. وهذا الجزء يحوي تراجم الرجال الفارسيي الأصل الذين صنفوا أسفارهم في لغتنا العربية فأصبح هذا المجلد ذا فائدتين كما ترى.
إن هذا الجزء مع حسن كاغده وطبعه وجلاء حروفه فيه عيبان: الأول: إنك لا تجد بيتا واحدا من الشعر مضبوطا بالشكل الكامل إلا والضبط مخطوء فيه. فقد عددنا 35 بيتا وردت إلى ص 84 ولم نلف فيها واحدا صحيح الضبط. وما ذلك إلا لأن المنضدين أجانب ولا يهمهم وضع الشكلات على وجهها الذي وضعت عليه.
والعيب الثاني هو أن الأعلام المكتوبة بالحرف اللاتيني غير صحيحة الكتابة فإن الواضع لها تلك الحروف لم يتخذها على وجه سوي. وهذا مما يؤسف له.
وما عدا ذلك فإن هذا الجزء يدل على تمكن عظيم في صاحبه من الأخبار والتواريخ. فإنه راجع 19 كتابا خطيا و48 سفرا مطبوعا من عربي وفارسي واغلبها من الكتب التي لا تقع في الأيدي بسهولة فإن المؤلف حفظه الله وعمره توصل إلى مؤلفات لم يعرفها كثيرون لكثرة رحلاته وتعدد أصدقائه وحسن أخلاقه مما أظفره بما لم يظفر به قبله أحد. ورجاؤنا أن يصدر بقية الأجزاء بلغتها الأصلية العربية لينتفع بها أبناء عدنان وليس ذلك بعيدا على همته الشماء.
58 - مكتبة العرب
لصاحبها الشيخ يوسف توما البستاني عن سنتها الخامسة والعشرين
في هذه القائمة 182 صفحة وفي كل صفحة ذكر نحو عشرين كتابا مطبوعا للبيع. فيكون عدد التآليف التي يعرضها الشيخ البستاني 3640 ولعلها أربعة آلاف أو أكثر ولذا يرى فيها الراغب في المشترى جميع ما يشتهيه من الأسفار والمصنفات وإن لم يجد ضالته في تلك القائمة فيحسن به أن يذكر اسم ما يريد لصاحب المكتبة فهو يكفل تحصيله له بأحسن معاملة.