(عمه) ولكن لم يفصل قول عمه عن قوله الخاص به بل أدمج قوله في ما نقله حتى اصبح لا يعرف النص من الزيادة، وقد جئت هنا مبينا حقيقة هذه المباحث حسبما جاءت في كتب التاريخ.
البشيرية
مدرسة واقعة في مقبرة معروف الكرخي (رض) بنتها حظية المستعصم بالله العباسي المعروفة بباب بشير واليك ما جاء في هذا الصدد من النصوص:
قال ابن الفوطي في كتابه الحوادث الجامعة للمائة السابعة ما نصه: وفيها أي في سنة 649 شرع ببناء المدرسة البشيرية. وقال: وفي سلخ شعبان سنة 652 ختمت دار القرآن التي أمرت بعمارتها والدة الأمير أبي نصر محمد بن الخليفة المستعصم المعروفة بباب بشير التي بنت المدرسة البشيرية. وقال: وفي 9 شوال سنة 652 توفيت البشيرية ودفنت تحت
القبة التي أعدتها بجانب المدرسة المذكورة،، وتوفي بعدها ولدها أبو نصر محمد في 12 ذي القعدة سنة 652 ودفن عندها. وقال: وفيها أي في سنة 653 فتحت المدرسة البشيرية بالجانب الغربي من بغداد تجاه قطفتا التي أمرت ببنائها حظية الخليفة المستعصم أم ولده أبي نصر المعروفة بباب بشير، وجعلتها وقفا على المذاهب الأربعة على قاعدة المدرسة المستنصرية، ووقفت عليها وقوفا كثيرة قبل فراغها وكان فتحها يوم الخميس ثالث عشري جمادى الآخرة، وحضر الخليفة وأولاده فجلسوا في وسطها وحضر الوزير وأرباب المناصب ومشايخ الربط والمدرسون وكان المدرس بها سراج الدين النهرقلي أقضى القضاة وشرف الدين عبد الله ابن أستاذ الدار محيي الدين بن الجوزي ونور الدين محمد بن الغربي الخوارزمي الحنفي وعلم الدين أحمد بن الشرمساحي المالكي وعمل وليمة عظيمة، وخلع على المدرسين المذكورين والناظرين بها ونواب الإمارة والفراشين وخدم القبة وأنشدت الأشعار وكان يوما مشهودا وكانت وفاة البشيرية في السنة الماضية على ما ذكرناه:
أما قطفتا: فقد قال ياقوت عنها في معجمه: قطفتا محلة كبيرة ذات أسواق بالجانب الغربي من بغداد مجاورة لمقبرة الدير التي فيها قبر الشيخ معروف الكرخي (رض) بينها وبين دجلة أقل من ميل وهي مشرفة على نهر عيسى إلا أن