باب المشارفة والانتقاد

12 - تفسير القرآن الكريم

الجزء التاسع، تأليف السيد محمد رشيد رضا منشئ مجلة المنار طبع بمطبعة المنار سنة (1347 هـ - 1928م).

هذا التفسير بقطع الثمن مؤلف من (668) صفحة عدا الفهارس. ثمنه 25 قرشا و20 لباعة الكتب وطلبة المدارس ووزارة المعارف. وقد قال مؤلفه في أول غلافه: (تفسير سلفي أثري مدني عصري إرشادي اجتماعي سياسي هذا هو التفسير الوحيد) غير أنه محشر لعلم الكلام الذي قد باد أثره وعفت معالمه ومبعث للأخبار المتعارضة والعقائد المتناقضة لأنك إذا مررت به صادفت عصر الجدل الديني فترى إلى يمينك قائلا: إن الله يرى في الآخرة بلا عين ولا حس عضو ولا لون ولا مكان ولا إدراك غير معين ولا مجسم ولا مدرك.

وترى إلى شمالك آخر قائلا: (وكيف يرى الله بهذه الشروط المستحيلة المتناقضة لحصول الرؤية؛ وتصادف ثالثا في غير هذا الكتاب يطعن في من نقل الحديث النبوي في رؤية الله لأن الناقل كان يكره من الخلفاء الراشدين من لا يجوز إبغاضه. وفيه غير ذلك من الأمور الدينية المتعددة المتنوعة والمستغرب أنه نصب نفسه منصب المصلح الهادي وهو يطعن في الطوائف الإسلامية خصوصا الشيعة الأثني عشرية وينسب إليهم ما تلقفه من أفواه الجفلى والدهماء عنهم. وإنك لترين في ص 500 من هذا التفسير ما نصه: (مفاسد الاتكال على المهدي) وهو يندد فيه بمن يعتقد عند ظهوره ملأه الأرض عدلا وهدى. ولكنه ينقض قوله بنفسه في ص 268 إذ نقل فرحا مستبشرا (وسيظهر إن شاء الله المهدي رضي الله عنه من نسله ويكون خليفة الله في الأرض ويكون الدين كله لله في عهده الشريف) اهـ. وفي خلال تصفحنا هذا التفسير وجدنا لمؤلفه هنوات لغوية

طور بواسطة نورين ميديا © 2015