ذكر كل من ابن الاثير (?) وابن كثير (?) اخبارا عن مبايعة على بن ابى طالب رضى الله عنه.
الرواية الثانية:
حدثنى عمر، قال: حدثنا أبو الحسن، عن ابى مخنف، عن نُمَير بن وعْلةَ، عن الشعبى، قال: لما نزل على الرَّبَذَة (?) اتته جماعة من طئ، فقيل لعلى: هذه جماعة من طئ قد أتتك، منهم من يريد الخروج معك ومنهم من يريد التسليم عليك، قال: جَزى الله كلاًّ خيرا {وفَضَّلَ اللهُ المُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً} (?) . ثم دخلوا عليه فقال على: ما شهدتمونا به؟ قالوا شهدناك بكل ماتحب، قال: جزاكم الله خيرا. فقد اسلمتم طائعين وقاتلتم المرتدين ووافيتم بصدقاتكم المسلمين. فنهض سعيد بن عبيد الطائى (?) . فقال: ياامير المؤمنين، إن من الناس من يعبر لسانه عما في قلبه، وإنى والله ما أجد في قلبى يعبر عنه لسانى وسأجهد وبالله التوفيق، أمّا أنا فسأنصح لك فى السر والعلانية وأقاتل عدوك في كل مواطن وأرى لك من الحق مالا أراه لأحد من اهل زمانك لفضلك وقرابتك. قال: رحمك الله؛ قد أدى لسانك عما يجن ضميرك. فقتل معه بصفين رحمه الله تعالى (?) .
رجال الاسناد:
عمر بن شبه (?) .
أبو الحسن: على بن محمد المدائنى (?) .
أبو مخنف: لوط بن يحى (?) .
نمير بن وعلة الهمدانى (?) .
بيان درجة الرواية: