ووجدت كلاماً صريحاً في المقلوب متناً ولكن لعلمين من القرن الرابع والخامس أحدهما: الإمام ابن خزيمة (ت311هـ) رحمه الله في كتاب التوحيد ص360، حيث ذكر صورة القلب في المتن، وقال: "قلب ابن نمير المتن على مارواه أبومعاوية. وتابع شعبة في معنى المتن! وشعبة وابن نمير أولى بمتن الخبر من أبي معاوية، وتابعهما أيضا سيار أبوالحكم عن أبي وائل عن عبد الله قال: خصلتان أحداهما سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم والأخرى أنا أقولها. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من مات وهو يجعل لله نداً دخل النار، وأنا أقول: من مات وهو لا يجعل لله نداً دخل الجنة"اهـ وثانيهما: الإمام البيهقي (ت458هـ) رحمه الله، في كتابه معرفة السنن والآثار (2/4849) ، حيث قال في كلام له عن حديث: "في هذه الرواية الصحيحة تكذيب من قلب هذا الحديث وأتى فيه بما لم يأت به الثقات من أصحاب قتادة"اهـ.
قلت: والذي وقع في الرواية التي تكلم عليها البيهقي قلب في المتن! وقد تكلمت عن ذلك بالتفصيل في الدراسة التي أفردتها للأحاديث لمقلوبة متناً!
من هؤلاء: محمد محي الدين عبد الحميد في تعليقه على توضيح الأفكار (2/100) ، والطحان في كتابه تيسير مصطلح الحديث ص108، وصاحب صقل الأفهام بشرح منظومة البيقونية ص161.
والخطب في ذلك سهل! إذ الأمر كما قال ابن دقيق العيد في الاقتراح ص236: "وقد يطلق المقلوب على اللفظ بالنسبة إلى الإسناد، والإسناد بالنسبة إلى اللفظ"اهـ
وعدّ السماحي في غيث المستغيث ص90، هذه الصورة من أمثلة القلب في المتن والسند جميعاً!
النكت لابن حجر (2/865) .
الاقتراح ص236.
الموقظة ص60.
تذكرة ابن الملقن مع شرحها التوضيح الأبهر ص58.
مختصر الجرجاني ص92.
جواهر الأصول ص7980 بتصرّف يسير.
المختصر في علم الأثر ص136137.
بلغة الحثيث إلى علم لحديث ص27.
نكت الزركشي على كتاب ابن الصلاح (2/299) .
النكت للزركشي (2/305) .