مجله المقتبس (صفحة 857)

عبارتها فإن الديبا وهي لشركة أيضاً ترمي إلى خدمة الآداب. وسبيل الجريدة في سياستها مع الحكومة سبيل المحاسنة التي لا تجر إلى ترك حق أو تزيين باطل وهي أجلى مظاهر الاعتدال الذي يجب أن يكون دعامة العلاقات بين أمة وبين حكومة كلتاهما في طور التكون. فعسى أن يكون منها ما يؤهلها لبلوغ الغاية النافعة التي يتوقعها أنصارها ومساهموها. وقد بلغ بالجريدة عدد الجرائد العربية اليومية في القطر ثلاث عشرة جريدة. زاد الله النافع القويم منها فإن هذا العدد يوجد في مدينة صغرى من مدن الغرب وأصغر جريدة من جرائد الولايات هناك تطبع أكثر من أكبر جريدة في عواصمنا.

الاحياء

مجلة في ثماني صفحات تصدر مرتين في الشهر في مدينة الجزائر وهي إسلامية أدبية إخبارية وقيمة اشتراكها 4 فرنكات في الجزائر وتونس و5 في الخارج وهذه أول مجلة على ما نعلم صدرت بالعربية في ذلك القطر فعسى أن تكثر فيه بعد ذلك الصحف والمجلات ويحذو إخواننا الجزائريون حذو إخواننا التونسيين في نشر المطبوعات العربية النافعة وإذا كان نقص ما يكتبونه محسوساً بادئ بدء فإن كثرة المران تجبر كل نقص.

الريحانة

هي مجلة تاريخية أدبية قصصية تصدر في منتصف كل شهر عربي لصاحبتها ومررتها جميلة خانم حافظ وقد قدمت لها مقدمة لطيفة في السعادة وغرض المجلة وفيها مقالات في التربية والتاريخ وتعليم المرأة وهذا هو أهم أبحاث المجلة وإن كل من عانى البحث في الشؤون العامة ليوافق الفاضلة صاحبة الريحانة على أن الرجال هم سبب تقهقر النساء في الآداب والعلم وإنهن لو تعلمن كما يتعلم الرجال أو أقل لسعدت الأمة الإسلامية كما سعد غيرها من الأمم المعاصرة. وقيمة اشتراك الريحانة 30 قرشاً في مصر و10 فرنكان خارجها فنرجو لها التوفيق إلى ما تقصد إليه. أكثر الله من أمثالها العاملات.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015