البراعة إمكانه فأقدمت سائلاً من الله أن يجعله سهلاً وأن أستغفره لتطلعي لما لم أكن له أهلاً وسودت أعياناً بيضت بهم وجه الطروس وأحييت لهم أبيات أشعار كادت تشارف الدروس من كل لفظ أرقى من نفحة الزهر في الروض من للناشق وأحسن موقفاً من تبسم المعشوق في وجه العاشق واثبت فيهم بفصول تشهد لهم بالتفضيل وتقضي بأن كل وصف فيهم فضول بالإجمال والتفصيل وإني أحاسب لقلبي إذا مال وللساني إذا قال لا أمدح إلا ممدوحاً ولا أقدح إلا مقدحاً ولا يستفذني وعد كل سحابة ولا يستخفني طنين كل ذبابة ورقمت من الكلام المصرع والإنشاء السلس المرصع ما استنبطته من ذوات الصدر والمعت به كالقمر ليلة البدر فقر ابتدعتها وسجعتها معاني آداب اخترعتها والمعتها تطرزها الأقلام وترقم بها أردية الكلام ولم أودع إلا ما حسن إيداعه ولطف مساغه وإبداعه وأقنع من القول بطرفه واستجلب من بدائع طرفه إذ لا فخر للأقط تناول كل ساقط. . . . .
وقد رتب كتابه على ثمانية أبواب الباب الأول في محاسن شعراء دمشق ونواحيها الباب الثاني في نوادر أدباء حلب الباب الثالث في نوابغ بلغاء الروم الباب الرابع في ظرائف ظرفاء العراق والجزيرة الباب الخامس في لطائف لطفاء اليمن الباب السادس في عجائب نبغاء الحجاز الباب السابع في غرائب نبهاء مصر الباب الثامن في تحائف أذكياء المغرب وترجم من أدباء دمشق أبا بكر العمري وابراهيم ابن الأكرمي الصالحي ويوسف أبي الفتح والأمير منجك بن محمد المنجكي وعبد اللطيف المنقاري ومحمد الكريمي ومحمد الحريري الحرفوشي ويوسف البديعي ومحمداً الدرا وعبد الباقي السمان وعبد الحي طرز الريحان وابراهيم السؤالاتي وأبا بكر العصفوري ومحمداً المقدسي وتاج الدين المحاسني وعبد اللطيف الجابي ومحمد الزهري ومحمد بن زين العابدين الجوهري ومحمد بن حسين الصالحي وعمر الدويكي وعمر بن محمد الصغير وأحمد الصفدي وزين الدين البصراوي وعبد الرحمن الموصلي ومحمداً الحصري وعبد الرحمن التاجي وشاهين بن فضل الله وابراهيم السفرجلاني وعبد الباقي بن مغيزل وأبا بكر غصين البان وأحمد العطار وسليمان الحموي ومحي الدين السلطي ونجم الدين الغزي وأيوب الخلواتي وابراهيم الفتال وعبد القادر بن عبد الهادي وأحمد بن فرفور ومحمد بن حمزة وفضل الله العمادي واسمعيل بن عبد الغني النابلسي وغيرهم كثير وفي هذا الكتاب 369 ترجمة والأحرى أن يقال ترجمة