نفقات القتل
اقتبست الصحف الألمانية عن إحدى المجلات الباريسية في تقدير المال الذي يستدعيه قتل الجنود في ساحات القتال فقالت: معلوم أن كل قتال يبدأ بإطلاق نار المدفعيات فلا يلبث المعسكران المتحاربان أن يمطر كل منهما الآخر عدداً من القذائف والقنابل من جميع العيارات فما هو إلا أن تفرغ عجلات الذخائر وتعود فتملا بقنابل تؤخذ من المستودعات وهذه تمدها القطارات الواصلة إلى أقرب محطة بما تحمله إليها من المهمات والأدوات المهلكات. وفي مكان بعيد عن ساحة القتال يعمل عشرات الألوف من الناس في معامل لصنع الذخائر التي تصرف في بضع دقائق في ساحات القتال
أما نفقات هذه العملية فهي كما يلي:
خذ بطارية مؤلفة من أربعة مدافع من عيار 25ملم مع أثنتي عشرة عربة للذخائر ترى أن لكل مدفع ولكل عربة قطاراً من الذخائر ولكل بطارية قطاراً من مثل ذلك يحتوي كل منها 24 قنبلة وفي كل عربة 72فبكون مجموع ما للبطارية من القنابل 1248أي312قنبلة لكل واحدة فيطلق كل مدفع في 24ساعة 4. . قنبلة أي 2. قنبلة في الساعة على أكثر تعديل وثمن كل قذيفة 3. فرنكاً ويقدرون أن المدفع لايعود صالحاً للاستعمال بعد أن يطلق 6ألاف طلقة
ويكلف كل مدفع 18. . . فرنك أي أنه يخسر في مل طلقة ثلاثة فرنكات ويبلغ ثمن القنابل التي يطلقها المدفع الواحد في 24ساعة من عيار 75ملم 135ألف فرنك وذلك عن 4. . طلقة. فالمئة والشرون مدفعاً الموجودة مع فيلق من ألفيالق تنفق في يوم واحد 1. . . . . . فرنك، وتستدعي المدفعية الضخمة نفقة أبهظ من هذه، فقد قدروا أن كل طاقة من مدفع فرنساوي من عيار32ملم تكلف 641. فرنك وقد تبين بعد عمل كل حساب مدة المئة يوم التي دامت فيها الحرب على فردون أن كل قتيل أنفق على قتله 75ألف فرنك وقد انفق الإنكليز أكثر من هذا القدر بكثير في حرب البوير فكان القتيل الواحد يكلفهم 2. . ألف فرنك على أقل تقدير وقد كانت نفقات القتيل في حرب البلقان رخيصة أكثر من ذلك فلم يكن يكلف قتل الجندي الواحد أكثر من 5. ألف فرنك، وقد قالوا أن الذهب الذي انفق في