مجله المقتبس (صفحة 6617)

والنجم قلب فيه يخفق ... ليس تحضنه ضلوع

يشكو كما أشكو جوىً ... ويذيع منه ما أذيع

وخفوقه عن وجده ... والدمع عن وجدي مذيع

والفكر يدنيه وأن ... ينأ به الأمد الشموع

ناجيته لو كان لي ... منه على النجوى سميع

ألرهبة أبعت عن ... أرض تقلبها سريع

ترنو إلى أبنائها ... شزراً وكلهم مروع

وهم ضرائب للقوا - ضب والرماح لهم شروع

أحرارهم ما انفك في - ها يسترقهم الخضوع

ألفوا الحمام كأنما ... هو طائر لهم سجوع

وفشا الخداع بهم فما ... يلفى بهم إلا الخدوع

درسوا ألفنون وإنملهم ألففون فناً مريع

مرعى ألفضيلة مجدب ... والنقص مرعاه مريع

لهم البدائع في الزما - ن وكل صنعهم بديع

لولا التجاذب بينكم ... ما كان منك لهم طلوع

الجهل فرقهم فهم ... شتى وجهلهم جميع

قطعوا به أرحامهم ... ولكم به رحم قطيع

رهج الكفاح لبوسهم ... ودخانه لهم دروع

وصدا الدروع عبيرهم ... ومن النجيع لهم ردوع

يتجرعون بدهرهم ... غصصاً هي السم النقيع

ومن الدمآء لبانهم ... والمرهفات لهم ضروع

أغرى العداوة بينهم ... أن ليس بينهم قنوع

وأضلهم طرق الهداية ... والنهى الحسد الشنيع

وإذا يدا طمع يهيب ... بهم له برق خدوع

حسدوا النجوم مكانها ... ومكانها عنهم رفيع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015