كتابه فرداً في بابه سد نقصاً كبيراً في باب التواريخ العربية وخلد له ولمن عاونوا في الحرب معاونة بدنية أو مالية أو عقلية أجمل ذكرى لا تمحى من الأذهان أو يمحى مصر طرابلس وبرقة من كتب تقويم البلدان فنهنئ المؤلف النشيط عَلَى عمله النافع ونسأل له التوفيق إلى إبراز أمثاله ترجمة كان أو تأليفاً.
الرحلة اليمانية
تأليف السيد شرف عبد المحسن البركاتي طبع بمطبعة السعادة بمصر
سنة 1330 - 1912 ص127.
دون المؤلف في هذه الصفحات رحلته مع الأمير الأكبر الشريف حسين باشا أمير مكة المكرمة إلى بلاد عسير لمقاتلة السيد محمد بن علي الإدريسي القائم في ذاك القطر فذكر المراحل وما وصل إليه من المعلومات عن أحوال تلك الجهات في العلم والاقتصاد وغيرهما فدل عَلَى بعد نظر وفضل وذكاء. وافاض في الكلام عن اليمن ثم تكلم عَلَى جزيرة العرب إلا أننا رأيناه غالى في وصف شعبذات الإدريسي مما لا نظن أن رجلاً تعلم في مصر عَلَى ما هو المعروف تحدثه نفسه في مثل هذا النصر يأتيه وكنا نريد أن تتنزه هذه الرحلة النافعة عن التعرض لمثل هذا غذ أن من عادات السياسيين أن يتهموا خصومهم أنواع التهم وما ننس ما قاله مؤرخو الحكومة في الشيخ محمد بن عبد الوهاب النجدي وجماعته وما افتروه عليهم ثم ثبت للتاريخ خلافه. وإنا نتلقى العبارات التي أوردها صاحب هذه الرحلة وربما كان نقلاً عن غيره بغاية الاحتراس وعساه ينظر في ذلك ويبحث عن الثقات ويضيفه في طبعة ثانية من كتابه فتكون رحلته تاريخاً حقيقياً خالداً لا أثر فيه لأهواء السياسة وعلى كل فنشكر الكاتب عَلَى رحلته ونرجو أن ينظر نظراً بليغاً في عبارة الكتاب وطبعه المرة التالية.
مطبوعات الآباء اليسوعيين
ثلاثة كتب أهدتنا إياها إدارة المطبعة الكاثوليكية في بيروت الأول أطيب الشعر وأطيب النثر من قدماء الأدباء وأهل العصر وهذا القسم الأول وهو أطرب الشعر كان ظهر في مجلة الشرق ومعظمه في موضوعات دينية لأناس إذا تجوزنا وعددناهم نظامين فلا نعدهم