الكثرة عَلَى أقفية أيضاً أما مده فإما أن يكون قليلاً أو ضعيفاً مأخذه.
ويقولون هذا قوم أمرك بفتح القاف ص بكسرها ويقال ما فعلت هذا قط تريد به الماضي لأنه من قططت أي ما فعلته فيما انقطع من عمري ولا أفعله أبداً والعامة تقول في المستقبل لا أفعل هذا قط ولا افعله أبداً وهو غبط وقط هذه مشدودة الطاء فأما قط فهي اسم مبني عَلَى السكون مثل قد ومعناها حسب وربما استعملت العامة كل واحدة في معنى الأخرى.
حرف الكاف
ويقولون الكتان بكسر الكاف ص بالفتح ويقولون كافيت الرجل عَلَى ما فعله بالياءِ بغير همز ص مهموز ويقولون كلوه بالواو ص بالياءِ مكان الواو.
ويقولون أكببت الرجل لوجهه ص كبيته بغير ألف.
قلت لا يصح عند كثير من أهل اللسان أن تقول أكبه لوجهه كما تقول كبه لوجهه بمعنى ألقاه عليه فتعديه بهذا المعنى وإنما تقول أكب عَلَى الشيءِ أي لازمه وأقبل عليه وهو قاصره غير متعمد أو تقول كببته لوجهه فأكب لمطاوعة الفعل وهذا قاصر أيضاً وقيل أن هذا الحرف من النوادر التي يعدى ثلاثيها (كب) دون رباعيها (أكب) ومجد الذين الفيروزبادي أجاز أن يقال كبه وأكبه أيضاً أما في القرآن فلم يرد الأكبه وجاء في بعض الروايات (فأكبوا رواحلهم) فقيل أن الصواب (كبوا) فالقدر الذي لا نشك فيه أن كبه أفصح من أكبه إن لم نقل أن الثانية من الأغاليط.
الزائد من كلام ابن الجوزي
ويقولون أكرة بألف ص بغير ألف (كرة). قلت إنها في القاموس لغاية فيها وكذلك هي في كثير من كتب الفلسفة القديمة. ويستعملون في الجمع (أكر) أكثر من (كرات).
وتول أكريت النهر أكريه وأكريت الدار أكريها والعامة تقلب هذا فيقولون أكريت النهر وكريت الدار ويقولون كفة الميزان بفتح الكاف ص بكسرها.
قلت قيل أن الفتح لغة وقال الأصمعي كل مستدير فهو كفة بالكسر ككفة الميزان وكل مستطيل فهو كفة بالضم ككفة الثوب وهي حاشيته. وكفة كل شيءٍ حاشيته.
ويقولون للإناءِ من الزجاج كأس وإن لم يكن فيها شراب ص إنها لا تسمى كأساً إلا إذا كان فيها شراب فإن لم يكن فيها فهو قدح وزجاجة وقد تسمى قدحاً وزجاجة وإن كان فيها