الآثار وآخر ما ظفر به أحد أساتذة هذه البعثة الأثرية نموذجات من الخط العبراني أقدم كثيراً مما عرف من نوعها حتى الآن وهي عبارة عن 75 قطعة تشير كل منها إلى جودة الخمر والزيت المحفوظ في أوان منوعة الحجم ويرد تاريخها إلى ستة قرون قبل المسيح وقد وجدت في قصر الملك أشاب من بلاد السامرة (نابلس) والخط المرسوم بالحمرة وبالقلم هو فينيقي ويختلف كل الاختلاف عن الحروف المربعة المعروفة في النسخ الخطية من التوراة. ويرى رئيس هذه البعثة أن هذا النموذج مستند مهم في حل المسألة التي طالما جرى الجدال فيها في أصل اللف باء العبرية وأصلها الفينيقي.
الأولاد المهملون
عرفت أميركا منذ زمن طويل أن الشبيبة وقوة الشعب من أكبر العوامل في الغنى المادي إن لم تكن أكبرها وغنه ليس أصعب من فقد قوى الشباب بإهمال آداب الأولاد إهمالاً كثيراً ما يجئ به منهم مجرمون جانون ولذلك أنشأَت دوراً لإصلاح النفوس بحسب قواعد علم النفس الحديث.
فقد دلت سجلات دار الإصلاح في ميشلفيل من ولاية أيوفا وما وضعته من إحصاء أعمالها أن عدداً عظيماً من البنات نكبن منذ حداثتهن باجتراح الرذيلة وكن لولا دخولهن تلك الدار من أليفات السجون فأصبحن بعد مغادرتهن هذا المعهد ينظمن حياتهن فيكون منها فائدة حسنة فقد ذكرت إحداهن أن أباها كان شريباً خميراً اعتاد أن ينزع عنها ثيابها ويجعلها عَلَى منضدة ليرقصها أمام رفاقه في السكر ويسقها ويسليها فتخلقت بالطبع بأخلاق محيطها وبدت فيها هذه الأخلاق عَلَى أتمها عندما تبنتها إحدى السر الشريفة فلم يروا أبداً من وضعها في الدار الإصلاح تقضي فيها سنتين اعتدلت في خلالها أخلاقها وميولها بحيث استطاعت بعد خروجها من هناك وعمرها خمس عشر سنة أن تجد لها عملاً شريفاً فتعلمت الاستملاءَ السريع وهاهي اليوم امرأة شريفة متزوجة.
وقصة فتاة زنجية قصة فقالت أن نفسها كانت حدثتها أن تقتل من تبنوها ونزعت من قلبها كل خلق شريف وبعد بضع سنين من دخولها دار الإصلاح تغيرت بالمرة ولما غادرتها ذهبت تدرس في كلية العبيد وهاهي اليوم تخص حياتها وفكرها لنشر الدعوة إلى المدنية بين بنات جنسها.