أجاهل أنت فتلحى عَلَى العصيان أم مس حجاك اللمم
همتك العليا هوت في الثرى ... وشيمة الزاكي علو الهمم
لم تف بالذمة للحر والحر مراع وافيات الذمم
والذكر يبقى للفتى برهة ... وإن توارت في التراب الرمم
تيمم الخير ولا ترهب الموت فللموت تصير الأمم
النون
لله الكرم والمنن. وعن بارئك تزول الظنن. ولا يسترك من الموت الجنن. وبالعاصف يراع الفنن. ولا تعصمك تلك القنن.
نظمه (سريع)
ويحك لا تمنن عَلَى منعم ... عليه فالخالق رب المنن
فظن خيراً بالإخلاء وإلا فالخير يخفو الظنن
يجنك القبر فلا تلف كالمجنون يبغي واقيات الجنن
وافتن في خوفك رب العلا ... وأنت في سرحك مثل الفنن
إنك قن لمليك حوى الملك فلا تعصم منه القنن
لتفرغ السن غداً نادماً ... إن كنت ضيعت جميل السنن
الهاء
المرءُ نهي فما انتهى. مازال في العاجلة يزدهى. إن قبل ما أحسن وما أبهى. فأَيتن صاحبك لما وهى. وطال ما نعم ولها. ونال في العمر ما اشتهى. ما بين غزلان ومهى. دهاه الزمن فيمن دها. والله عمر باللهى. مصور القمر والسها.
نظمه (السريع)
المرء معتوب عَلَى فعله ... كم سمع النهي فألا انتهى
زايله اللهو وزار البلا ... وطال ما عاينته مزدهى
باهى زماناً بالذي ناله ... ثم أتى الموت فأين البهى
وهت عقود كانفي عصره ... أحكمها لا عاقد ما وهى
ما شهوات الحي إلا أذى ... إن نال من مدته ما اشتهى