موظفو فرنسا
الغالب أن فرنسا أكثر بلاد الحضارة موظفين ففيها الآن 967855 موظفاً على اختلاف الطبقات وإذا أضيف إليهم موظفو الجزائر وتونس وغيرهما من المستعمرات الفرنسوية يتقاضون رواتبهم من ميزانية تلك البلاد ناهز الموظفون من الفرنسيس مليون موظف فكان لفرنسا موظف واحد لكل 38 مكلفاً يتقاضون في السنة ملياراً وخمسمائة وعشرة ملايين يضاف إليها 108 ملايين رواتب رجال الملكية و 170 مليوناً رواتب العسكرية.
بين القاهرة والرأس
عزم رجلان ألمانيان أحدهما ضابط والآخر جيولوجي أن يجتازا المسافة بين رأس الرجاء الصالح والقاهرة في السيارة (اتوموبيل) والمسافة بين البلدين عشرة آلاف كيلومتر وذلك ليتأكدا إذا كان يتأتى لهذه المركبة أن تحمل ركاباً وبضائع بين جنوبي أفريقية وشماليها وسيقطران مركبة أخرى إلى السيارة التي تقلهما وتكلف نفقات إنشائها مائتي ألف مارك على أن الخط الحديدي المنوي به ربط تينك المدينتين إحداهما بالأخرى قد تم بعضه ومؤخراً افتتح فرع من واد مدني إلى سنار وقد بلغ طوله ما مدَّ منه من الجنوب 1501 ميل (نحو 2400 كيلو متر) والفرع الجنوبي تسير قطاراته الآن من كبتون إلى المحل المسمى ستار أوف كونغو في مملكة الكونغو الحرة أي على مسافة 2312 ميلاً (نحو 3700 كيلو متر) فيبقى بعيداً عن الخطوط بعد 2060 ميلاً (3200 كيلو متر) فيكون على هذا التخطيط طول هذا الخط كله 5873 ميلاً منها 3813 ميلاً قد نجزت والقطارات تغدو فيها وتروح وستجعل لها طبقة رابعة للفقراء.
سكان طرابلس
احتفل في الشهر الماضي بافتتاح الخط الحديدي بين طرابلس والشام وحمص وطوله 100 كيلومترات يقف القطار في ثماني محطات ويقطع المسافة بين البلدين في أربع ساعات وهو من الخطوط العريضة مثل بعض الخطوط الحديدية في سورية وبهذا الخط أصبحت كثر من مدن الداخلية في سورية مرتبطة بالسواحل فأول ما ربط منها يافا بالقدس ثم تبعتها دمشق بيروت فحوران ثم خط حيفا ودمشق وحيفا درعا المدينة وربطت بيروت بحلب واليوم ربطت طرابلس بحمص وما والاها.