مجله المقتبس (صفحة 3596)

يا دافع البلاء ... يا عالم النداء

يا سامع الدعاء ... يا كاشف اللأواء

خلص أناساً ظلموا ... من بطش قوم ظلموا

عن الرشاد قد عموا ... ومن سداد حرموا

وعجل انتصاراً ... واهلك الأشرارا

وأيد الأبرارا ... وسدد الأخيارا

وهت ربوع الشام ... من زمرة طغام

وعصبة لئام ... خذوا من الحرام

وفرقة فجار ... طاغية أشرار

قد أزعجوا الذراري ... بأقبح الضرار

لم يرحموا صغيراً ... لم يستحوا كبيراً

لم يتركوا نقيراً ... نهباً ولا قطميرا

وأعلنوا الفسادا ... وأذهبوا العبادا

وأخربوا البلادا ... وأحرموا الرقادا

وحللوا الحراما ... وأهملوا الصياما

وقهروا اليتامى ... وفضحوا الأيامى

وأظهروا الإسرافا ... وقتلوا الأشرافا

وضيعوا الإنصافا ... وأكثروا الخلافا

وشتموا الإيمانا ... وكذبوا الأيمانا

وهدموا الأوطانا ... وأورثوا الهوانا

وضيعوا الأمانة ... وشهروا الخيانة

وحرموا الديانة ... وفارقوا الصيانة

وغلبوا الحكاما ... وأبطلوا الأحكاما

وأكثروا الضراما ... وأفحشوا الكلاما

مدوايد الفجائع ... سنوا مدى المواجع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015