ادعى هذه الصناعة فقال:
قد لعمري جمعت من أصعياب ... ثم من شعر آدم والخراب
وتفردت بالطوالق والهيكل ... والدهتمات من كل باب
وعلمت الأسماء كي ما تلاقي ... زحلاً والمريخ فوق السحاب
واستثرت الأرواح بالبحر يأتين لصرح الصحيح بعد المصاب
جامعاً من لطائف الدهمسيا ... ت كنوساً نعتها في كتاب
ثم أحكمت متقن الكرويا ... ت وفعل الناريس والنجاب
ثم لم تفتك السعاية والخد ... مة والاحتفاءُ بالطلاب
بالخواتيم والمناديل والسعي ... بسكويرك ودركاراب
توهمهم ملامح الجن في الأنس
قال القعقعاع بن زرارة في ابنه عوف ابن القعقعاع: والله لما أرى في عوف من شمائل الجن أكثر مما أرى من شمائل الأنس: وقال بجير بن أيوب:
أخو قفرات حالف الجن وانتفى ... من الأنس حتى تقضت وسائله
له نسب الأنسي يعرف نجله ... وللجن منه خلقه وشمائله
وقال الآخر:
وصار خليل الغول يعد عداوة ... صفياً وربته القفار البسابس
فليس بجني يعرف نجله ... ولا هو أنس تحتويه المجالس
يظل ولا يبدي لشيء نهاره ... ولكنه ينتاع والليل دامس
قولهم في جنون الجن وصرع الشيطان
أنشد أعرابي:
فما يعجب الجنان منك عدمتهم ... وفي الأسد أفراس لهم ونجائب
أتسرج يربوعاً وتلجم قنفذاً ... لقد أعوزتهم ما علمت المراكب
فإن كانت الجنان جنت فبالحرى ... ولا ذنب للأقدار والله غالب
وما الناس إلا خادع ومخدع ... وصاحب إسهاب وآخر كاذب
وقال دعلج بن الحكم