مجله المقتبس (صفحة 2768)

1754 كيلومتراً.

إن عرض خط الحجاز 1، 05 متر وهو غير متساو في رسمه فترى فيه في بعض المحال انحداراً طوله 20 ملمتراً في كل متر ودورة تبعد عن التخطيط الأصلي مئة متر أما تمديده فلم يستدع سوى فرش التراب ووضع الخطوط ما خلا جسرين من الحجر أحدهما بين محطتي عمان والقصر والآخر عَلَى وادي ايتل وهناك جسور لا شأن لها وهي كثيرة لأن الحاجة مست في عدة أماكن إلى إنشاء جسور في ممر الأودية التي تجف في الصيف وتطفح في الشتاء.

وما عدا جسر طوله 15 متراً له منافذ من حديد فإن جميع أعمال البناء من الحجر وذلك لكثرة العملة من الجند ولسهولة جلب الحجر من المحال القريبة. وقد أنشئت بعض الأنفاق القصيرة لاجتياز القمة التي تفصل بين مصاب بعض الأودية وجعلت هذه السكة من خطوط حديدية وزن المتر منها 21 كيلو غراماً تستند إلى خشب أو حديد ولكن الإدارة اضطرت بعد قليل إلى الاستعاضة عن الخشب بالحديد لكثرة فعل الشمس فيها فمجموع وزن المتر من هذا الخط ويدخل فيه قضبان الحديد الذي يسير عليه القطار والذي اسند عليه وغيره هو 103 كيلو غرامات أما فرش الخط فمن حجارة مكسرة من الأحجار البركانية.

وعدد المحطات المهمة قليل وهي تتألف من بناية لمكاتب الاستثمار ويقيم فيها المستخدمون ومن محطة للقاطرات وأحواض ماء وآلات رافعة للماء اللازم للقاطرات ثم طرق لتخزين المركبات. ولبعض هذه المحطات ورشات لإصلاح أدوات الخط وآلاته الثابت منها والمتحرك. وتجد بين هذه المحطات الرئيسية على مسافة عشرين إلى ثلاثين كيلومتراً محطات أخرى أقل شأناً من تلك وليس فيها سوى بناء هو عبارة عن مسكن للمستخدمين ويضاف في كل 70 إلى 80 كيلو متراً إلى هذه المحطات ما يلزم للقاطرات من أسباب حمل الماء اللازم ففي بعضها آبار وللبعض الآخر برك وهذه البرك قديمة البناء أنشئت لسد حاجات القوافل تمتلئ ماء في الشتاء فيستعمله الحجاج والبدو الذين يقصدونها للاستقاء منها مع إبلهم. وسعة بعض هذه البرك 36 ألف متر وبعضها 70 ألفاً وإذ كانت غير مغطاة ممتدة السطح وقليلة العمق يصبح الماء بعد مدة قليلة كريهاً ويتبخر سريعاً من حرارة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015