الرياضة شيءٌ من الراحة. وقد أخذت هذه الطريقة تسري في الولايات المتحدة وأخذوا هناك يزهدون في أنواع الرياضيات القليلة الجدوى ليستعيضوا عنها بتربية الحواس والقوة فكانت النتيجة باهرة.
الاستقامة في الخط
تألفت في باريز جمعية من كبار العلماء والأطباء تدعو الناس إلى تعليم أولادهم الخط وهم على وضعه مستقيمة في أجسامهم لأن اعوجاج الجسم وانحناء مضران بصحة الكاتبين وهم يرون أن يلاحظ الولد الذي يكتب وهو منحن مستنداً على طرف واحد وذراعه اليسرى بعيدة وذراعه اليمنى قريبة ملصوقة بالجسد ورجله اليسرى موضوعة أمام اليمنى فبدلاً من أن يحمل ثقل الجسد على طرفي الإنسان ينزل على الذراع وحق الفخذ الأيسر وإذ كانت سلسلة الظهر سريعة العطب في الطفل لا تلبث أن تخرج عن اتجاهها الأفقي فتلوى وتنحني ويصيب الفقرات التواء ويقع اليسار من الصدر على طرف المنضدة فيضغط على الرئتين فيتولد من ذلك تشويه في الأعضاء وقص الصدر. وبهذا الوضع المائل يضطر الرأس إلى الانحناء إلى اليسار وإلى الأمام وتقترب العينان من الورق فيضعف البصر فأخط باحناء الجسم يورث انحراف سلسلة الفقار والحسر (ضعف البصر). أما الخط يجعل الجسم مستقيماً والورق أمام الكاتب مستقيماً فتستقيم به بالطبع وضعة الجسم والرأس وسلسلة الفقار ولاينشأ عن ذلك ضيق ولا انحراف ولاعائق يضر بالصدر وقد كاد هذا الرأي يعم الأساتذة والتجار والصناع ولذلك قامت هذه الجمعية تدعو إلى تعليم الكتابة والأجسام مستقيمة والاستقامة شرط في كل شيء لا في الكتابة فقط.
فائدة الدموع
ادعى أحد الأطباء أن إرسال العبرات مفيد لصحة الباكي فكتب أحد مشاهيرهم مقالة في تأييد رأي صاحبه قال فيها: أن الدموع تجري في حالتين متناقضتين الحزن الشديد والفرح العظيم ففي الحزن يصحبها صراخ وعويل وفي السرور يشفعها ضحك وقهقهة وإذا نظرنا في طبيعة الإنسان الضاحك وطبيعة الباكي يتجلى لنا كيف يضحك ويبكي من خد واحد.
ليس الضحك الشديد من حيث النظر الفسيولوجي إلا تأثيراً وجهداً ففي حالتي الجهد والضحك تنقبض الأعصاب فتطبق فتحة الحنجرة ثم تخفض الحجاب الحاجز وتقف حركة