وتامور وياغاات وكذلك من غير أسماء الناس مثل انالوطيقيا ونيقوماخيا والريطورية ومثل جند بيدستر وترياق فإن هذه الاسماء تكون في لغة اليونانيين لا يجوز عندهم تنوينها فتكون بلا سين وذلك مثل ما عندنا في لغة العرب وأن من الأسماء ما لا ينون وهي الأسماء التي لا تتصرف مثل إسماعيل وإبراهيم وأحمد ومساجد ودنانير هذه كتلك
إما فوائد الكتاب الطبية فكثيرة جداً فمنها ما رواه عن جالينوس إن كل بيت لا تدخله الشمس يكون وبيئاً وهو مثل قول الفرنسيس في أمثالهم حيث لا تدخل الشمس يدخل الطبيب ومما ذكره ابن بختويه في كتاب المقدمات صفة لتجميد الماء في غير وقته زعم أن إذا أخذ الشب اليماني الجيد رطل ويسحق جيداً ويجعل في قدر فخار جديدة ويلقى عليه ستة أرطال ماء صافي ويجعل في تنور ويطين عليه حتى يذهب منه الثلثان ويبقى الثلث لا يزيد ولا ينقص فإنه يشتد ويرفع في قنينة ويسد رأسها جيداً فإذا أردت العمل به أخذت تلجية جديدة وفيها ماء صافي الماء عشرة مثاقيل من الماء المعمول بالشب ويترك ساعة واحدة فإنه يصير ثلجاً وكذلك أيضاً زعم بعض المغاربة في صنعة تجميد الماء في الصيف.
قال: اعمل إلى بذر الكتان فانقعه في خل خمر جديد ثقيف فإذا جمد الماء فألقه في جرة أو اوجب مليء ماء قال فإنه يجمد ما كان فيه من الماء ولو انه في حزيران أو تموز.
بقي في الكتاب كثير من النكات المضحكة ننقل بعضها للأحماض وترويحاً للنفوس فمما رواه يوحنا بن ماسويه العالم الطبيب المشهور وكان فكهاً ادعابة وظرف قال: شكا إليه رجل جرباُ قد اضرّبه فأمره بقصد إلا كحل من يده اليمنى فأعمله أنه قد فعل فأمره بقصد الأكحل أيضا من يده اليسرى فذكراه قد فعل فأمره بشرب الطبوخ فقال قد فعلت فأمره بشرب الاصطمخيقون فاعلمه انه قد فعل فأمره بشرب ماء الجبن أسبوعاً وشرب مخيض البقر أسبوعين فأعلمه انه قد فعل فقال له لم يبق شيءٌ مما أمر به المتطيبون إلا وقد ذكرت انك فعلته وبقي شيءٌ مما لم يذكره بقراط ولا جالينوس وقد رأيناه يعمل على التجربة كثيراً فاستعمله فغني أرجو أن ينجح علاجك إن شاء الله فسأله ما هو فقال ـــــ زوجي قراطيس وقطعهما رقاعاً صغاراً واكتب في كل رقعة رحم الله من دعا لمبتلى بالعافية والق نصفها في المسجد الشرقي بمدينة السلام والنصف الآخر في المسجد الغربي وفرقها في