مجله المقتبس (صفحة 1816)

نحتوا الراسيات نحت صخور ... وأبانوا دقائق الأفكار

وأجادوا الدمى فحاز عليهم ... أنها الآمرات في الأقدار

سجدوا للذي هم صنعوه ... سجدات الإجلال والإكبار

بعد هذا أغاية فترجى ... لتمام أم مطمع في افتخار

نظرت هند حسنهن فغارت ... أنت أبهى ياهند من أن تغاري

كل هذي الدمى التي عبدوها ... لك يا ربة الجمال جواري

رواية هملت

رواية هملت من الروايات التمثيلية منسوبة لشكسبير شاعر الإنكليز كان نقلها إلى العربية نثراً ونظماً الشيخ أمين الحداد المشهور بشعره ونثره وجرى تمثيلها مرات كثيرة وقد طبعت الآن في 70 صفحة جاء فيها على لسان عملت ما ننشره نموذجاً من شعر الحداد قوله:

نجدُّ والدهر بنا يلعب ... لا مانع منه ولا مهرب

والحب يقتاد الفتى مكرهاً ... فكيف ما يكره يستعذب

تحلو الأماني وتحقيقها ... وهي إذا ما حققت تعطب

ضاعت حقيقات المنى في الورى ... فلم تعد تعرف إذ تنسب

والوحش لو أنصفت درى بها ... إذ أنها عند الظما تشرب

ونحن نستأني بحاجاتنا ... والحس لا يمهل إذ يطلب

فاترك غداً إن غداً مدة ... بعيدة فيها الردى الأقرب

واقض الذي تهوى بدنياك لا ... يمنعك الجاه ولا المنصب

ولا تبت مدخراً فالمنى ... تراح ما بتَّ بها تتعب

إن أنت أعيتك سؤالات من ... ترى فسل في القرب من غيبوا

وقل لمن بات غداً ناظراً ... يرقب الموت له يرقب

المس بكفيك تصدق متى ... شككت أن الحس لا يكذب

أجدادنا هذي واماتنا ... تلك وذا الابن وهذا الأب

لا حلقة مفقودة بينهم ... يطرحها في الجمع من يحسب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015