انقراض الطيور
ينقرض في الغالب كل سنة نوع او عدة أنواع من الحيوانات والطيور وهذا الانقراض أخذ في الزيادة والاسراع. وقد قال السيد ادورد فيفإن من مقال نشر في (جريدة شامبر) الإنكليزية إنه كان في جزيرة سانت توماس من جزر الهند الغربية أربعة عشر نوعاً من أنواع الطيور منذ قرن فإنقرض إلى الآن منها ثمانية أنواع ومكث في أفريقيا الغاغة حتى سنة 1875 ثم انقرض وانقرضت معه عدة أنواع من طيور أخرى. وبادت من جزائر المحيط الهندي عدة أنواع من طيور ثمينة القدر وقد انقرض الدود في القرن السابع عشر وغاب عن الانظار الجاموس الأميركاني تقريباً من أمريكيا الشمالية.
فظائع الحرب
انشأ السيد كارل شوروز مقالاً بليغاً في إحدى المجلات الإنكليزية تكلم فيه عن وقعة جتسبرج وقد رأينا أن ننشر شيئاً مما كتبه في وصف ما يراه الناظر يميدان أن القتال في اليوم الثاني لحدوث إحدى الوقائع قال: لا اقبح ولا ابشع من النظر إلى جثث القتلى في ساحة الحرب وقد لبثوا يوماً او أكثر قبل أن يذوقوا حتفهم عرضة لا شعة الشمس الحرقة والهواء الحار. وقد تنكرت سحنتهم فإنتفخت وجوههم وانصبغت بالسواد وبرزت اعينهم وصارت ثابتة في مكانها لا تتحرك وتبدلت هيئتهم حتى بعدوا عن أن يميزوا يعرفوا وقد انفرد بعضهم وبقي غيرهم مرتبين صفوفاً ووقع آخرون بعضهم على بعض فكانوا اكواماً. بدت على آخرين هيئة من يريد الراحة بالصلح وقد رفعت ايدي فريق منهم. وظهر آخرون في صورة الجلوس. وأخذ نفير يركعون. وبقي بعضهم ينبش الأرض باظفاره. وقد تشوه كثيرون تشوهاً منكراً بينا كأنت الحروب شديدة الوطيس وملك المنون يرفرف فوق الرؤوس.
امتلأت الديار ومجالس الحيوانات والمزارع بالانين ووضعت النضائد في فضاء الأرض ومكث الجراحون واكمامهم مرفوعة إلى مرأفقهم. وسواعدهم المكشوفة وكذلك وزراتهم الكتانية مخضبة بالدماء وهم - الا قليلا - قابضون على اسلحتهم باسنانهم يبنا يكونون مهتمين بمداواة جريح راقد فوق المنضدة او على مكان آخر او تكون ايديهم مشتغلة بعمل وهناك من خلفهم برك الدماء وبجانبها اكوام من السواعد والارجل المقطوعة مما يزيد