مجله الرساله (صفحة 6769)

لا تدركها في قلبي لشيخوخة الكئيبة،

لأنها كالنفس لا تعرف عمراً ولا زوالاً

ــــــــــ

كلا، انك لم تزايلي بصري،

فاذا حيل بين عيني وبين رؤيتك

انقطع من هذه الارض خبري

واتصل نظري في السماء بصورتك

ــــــــــ

وهناك تبدين لي في السماء

كما كنت في يومك الاخير،

حين طرت إلى مقامك الوضاء

مع الصباح المشرق النضير

ــــــــــ

جمالك النقي المؤثر يا حبيبتاه،

يتبعك حتى في ذلك الوجود؛

وعيناك اللتان تنطفيء فيهما الحياة،

يشعان ثانية بنور الخلود

ــــــــــ

وأنفاس النسيم الهائمة،

تحرك أيضاً شعرك الطويل؛

وخُصله المتوجة الفاحمة،

تعود فتسقط على صدرك الجميل

ــــــــــ

وظل هذا النقاب الحائر،

يحلي وجهك الوضاح،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015