مجله الرساله (صفحة 6768)

من روائع الشرق والغرب

ذكرى

لشاعر الحب والجمال لامرتين

كان لامرتين (قد حبس نفسه شهوراً طويلة في شبه ناووس مع صورة من عبدها ثم فقدها) ثم (ألف الحزن واللم) وخرج من الفناء الذي ألفاه فيه موت جوليا حبيبته، وراح (يتحدث بالمناجيات والصلوات والأدعية والشعر الى شبحها الذي لايبرح ماثلاً في خاطره). وهذه القصيدة قد نظمها في ربيع 1819 (على مقعد من الصخر حول ينبوع متجمد في الغابات التي تكتنف قصر عمه في (أورسي)

عبثاً يتعاقب الجديدان،

فلن يتركا أثراً في حسي،

ولن يمحوا صورتك من نفسي،

يا آخر حُلم رآه الوجدان

ــــــــــ

إني أ {ى أعوامي السريعة

تتراكم من ورائي هاوية،

كما ترى السنديانة الرفيعة

أوراقها من حولها ذاوية.

ــــــــــ

جُمتي شيبتها السنون الجاهدة،

ودمي أبردته فلا يكاد يجري،

كأن هذه الموجة الهامدة

لفحتها ريح الجنوب فلا تسري

ــــــــــ

ولكن صورتك الوضيئة الحبيبة،

تلك التي يزيدها أسفي جمالاً

طور بواسطة نورين ميديا © 2015