قلت: (أذن أحضري معي هذه الحفلة، وكوني فيها ملاكي الحارس)
فصاحت بي: (لن أغفر لك هذا)
فقلت: (إني لست عبد الله! ولكني عبده والله!)
فابتسمت، فقلت: (هذا أحسن وأين توحة؟)
قالت: (لو كانت هنا لما نجوت بهذه السهولة)
قلت: (الحمد لله - أعني على النجاة لا على غيابها. أذهبي بي إليها)
قالت: (والحفلة؟)
قلت: (لا تستطيع أن تنتظر - أعني الحفلة - فإن مرضاتها - أعني توحة لا الحفلة - أولى وأندى على كبدي.)
وكان هذا هو السر الذي لم يعرفه المحتفلون، في أن حفلتهم تأخرت نصف ساعة. فليت حظي من كل حفلة نصق ساعة كهذه!
إبراهيم عبد القادر المازني