مجله الرساله (صفحة 61943)

(الشمس) الشعرية، ولكننا نقدم (عينات) ليعلم القارئ أن طبعة شمس العلوم اليمنية رديئة جد رديئة، ولا يعتمد عليها ولا يوثق بها والآيات القرآنية نفسها لم تنج من التحريف والتشويه، وهاهي ذي بعض الآيات أذكرها للقارئ الكريم ليعلم أن الشيخ الجرافي لم يعن ألبتة بمعجم شمس العلوم ولم يحققه أو يصححه ومن هذه (العينات) ما جاء بصفحة 97: (فبآي آلاء ربكما تكذبان) وصحت كتابتها: فبآي الخ وفي صفحه 103: (إن خير من استأجرت القوي الأمين) يظن الشيخ الجرافي أن (القوي) مفعول استأجرت وفاته أنه خبر إن، وكان يجب أن تكون (القوي) وفي صفحة 165: (ولا يستوي الأعمى والبصير) وصوابها: وما والآية في صورة فاطر وفي صفحة 212: (تبت يدا أبي لهب وتب) ورسم (تب) يجب أن يكون هكذا: (تب) وسكون الوقف ينطق به ولا يكتب

وفي صفحة 216: وقرأ نافع (وأن تدعوهم إلى الهدى لا يتبعوكم) وقراءة نافع بكسر الباء، بل بفتحها مع تخفيف التاء. (يتبعوكم) وفي صفحة 88: (الجبار المتكبر) ويجب عدم إسكان الراء من (المتكبر) في الرسم وإن سكنت في النطق حتى ترقيم الصفحات لم يسلم من الخطأ فصفحة 224 أصبح رقمها 244

هذا بعض ما عنت لي كتابة عن الجزء الأول من شمس العلوم طبعة اليمن. وليعذرني القارئ إذا لم أذكر في نقدي المراجع لبعدها عني، ولكنى مع ذلك أعتقد أن ما ذكرته حق يوافق ما في تلك المراجع. وليعذرني القارئ مرة أخرى إذا رأى في بعض السطور (انفعالا) شديداُ فإن رد ذلك إلى الإخلاص للعلم واللغة

وما مبعث ألمي إلا الخسارة التي يتحملها اليمن. واشد ما يؤلمني أن يبذل هذا القطر العربي المحتاج آلاف الجنيهات لطبع (شمس العلوم) رغبة منه في نشر العلم وخدمة لغة القرآن، ومع هذا السخاء في الإنفاق والاحتمال فوق الطاقة لا نجده جهداً علمياً مبذولاً في التحقيق والنشر يكون كفاء تلك الآلاف الضائعة سدى

ولو أضاف اليمن ألفا وألفين من الجنيهات إلى الآلاف التي وقفها للطبع والنشر ودفع ذلك إلى بعض المحققين الممتازين أمثال: عبد السلام هرون أو أحمد شاكر أو أحمد صقر أو أحمد أمين لكان هذا المعجم (شمسا) مشرقة ساطعة لا (شمسا) كاسفة في المحاق

وأرجو من حكومة اليمن أن تتلف الجزء المطبوع من الشمس حرصا على كرامة اللغة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015