مجله الرساله (صفحة 55667)

- ولماذا تشمخ بجبينك؟

- لأنه نطح الأفق ولم يجرح.

- ولماذا تلجأ إلى الهيولي؟

- لأفر من هولك.

- ولماذا تأوي إلى الظلال؟

- لأتحدى الشمس.

- ولماذا تنشق الزهر؟

- لأنه سينبت في ترابي.

- ولماذا تهوى الفجر؟

- لأن فيه من (قطرات نداي).

- ولماذا تصلي؟

- لأصطلي بإيمان.

- من أنت؟

- كلمة نطقت بها الحياة.

- وما هي مهنتك؟

- حفار يحفر في نفسه ليستكشف دفينها.

- وما تلك بيمينك؟

- عصاي.

- ولمن أعددتها؟

- لأمثالك أيها الوقح الثرثار الفضولي المتطفل على هياكل النفوس المنساب بيت القلم ودواته.

ورفعت عصاي ففر الثقيل فتنفست الصعداء وقمت أخط ما وقع بيننا في هذا المقال.

راجي الراعي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015