مجله الرساله (صفحة 48753)

البريد الأدبي

تحقيقات تاريخية:

بين يدي ديوان (صردر) طبعة دار الكتب المصرية بالقاهرة (1934) في الصفحة الرابعة وفي السطر الثاني هذا البيت من الشعر:

جيوش من الأقدار تفنى عُداته ... بلا ضرب إيثاخ ولا طعن أشناس

وفي الحاشية رقم (2) (إيثاخ وأشناس كذا بالأصل ولعل الأولى (إثباج) جمع (ثبج) وهو بين الكاهل إلى الظهر والثانية لم نوفق إلى مراد الشاعر منها. وصحة البيت:

جيوش من الأقدار تفنى عُداته ... بلا ضرب إيتاخ ولا طعن أشناس

وإيتاخ وأشناس كلاهما من مشاهير قواد المعتصم الذين ابلوا احسن البلاء في حروب الروم وفتح عمورية (222هجرية - 224) وضربت بقيادتهم وشجاعتهم الأمثال.

قال الطبري: كان على مقدمته أشناس ويتلوه محمد بن إبراهيم وعلى ميمنته إيتاخ وعلى ميسرته جعفر بن دينار بن عبد الله الخياط صفحة 264 الجزء السابع.

قال ابن الأثير: وفي هذه السنة 223 هجرية خرج توفيل ابن ميخائيل ملك الروم إلى بلاد الإسلام وأوقع بأهل زبطرة وغيرها وكان سبب ذلك ان بابك لما يضيق الأفشين عليه واشرف على الهلاك كتب إلى ملك الروم يعلمه إن المعتصم قد وجه عساكره ومقاتليه إليه حتى وجه خياطه يعنى جعفر بن دينار الخياط وطباخه يعنى إيتاخ ولم يبق على بابه أحد فإن أردت الخروج فليس في وجهك أحد يمنعك.

أحمد رمزي

على هامش كتاب (دفاع عن البلاغة):

سيدي الأستاذ العقاد:

لو لم تكن حبسة المرض قد حجبت الأستاذ الجليل أحمد حسن الزيات لجعلته الخصم والحكم في كلمتي هذه ولسرني منه أن يرميني بالدواة والقلم والرسالة ولكن لأمر ما لجأت إليك أيها الأستاذ الكبير وأنت عندي شيخ النقد النزيه وعصارة الأدب في هذا العصر.

قرأت كتاب (دفاع عن البلاغة) للأستاذ أحمد حسن الزيات فأكبرته ووجدت له شأنا أعظم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015