مجله الرساله (صفحة 32970)

ومما تقدم نرى أن الدكتور اميل جراتزل قد سبق الدكتور زكي محمد حسن في سرد الحقائق العلمية عن تجليد الكتب في إيران ولقد كان من الواجب على الدكتور زكي أن يشير في الفصل الذي كتبه عن التجليد إلى هذا البحث لاسيما وإن البيانات والحواشي التي أوردها في هذا الفصل، قد جاءت - كما رأينا - بنفس التسلسل الذي جاءت به ضمن البيانات والحواشي التي كتبها الدكتور جراتزل.

وإني أود أن أكتفي بهذا القدر من ملاحظاتي على هذا القسم من متن كتاب الدكتور زكي محمد حسن وطريقة تأليفه، ولو شئت أن استرسل في استعراض باقي فصول الكتاب لتبين لنا أن طريقته في هذا القسم لا تختلف عنها في القسم الأول

والآن ألقى نظرة سريعة على لوحات الكتاب. فأذكر للمؤلف بالثناء، أنه أورد صوراً لبعض التحف الإسلامية الأثرية التي لم يسبق نشرها - أو نشرت، ولكن ليس في كتاب شامل عن الفنون الإيرانية مثل كتاب بعضها من مجموعة معالي الدكتور إبراهيم باشا، وهي الأشكال 55 و56 و57 وتمثل ثلاث صور لتزيين الجدران، والأشكال 69 و71 و73 لثلاث سجاجيد، والأشكال 85 و89 و91 و99 و100 و101 و106 و107 و109 لتحف مصنوعة من الخزف. والبعض الآخر من مقتنيات دار الآثار العربية وهي شكل 111 لطائر من الخزف، وشكل 132 لحزام من الحرير، وشكل 136 لإبريق من البرونز مع رسمين توضيحين له في شكلي 137 و138 وشكل 172 لحشوة من الخشب.

ولكن المؤلف لم يشر في متن الكتاب إلا إلى سبعة وثمانين شكلاً من المائة والسبعة وسبعين شكلاً التي تتضمنها اللوحات ولم يصف التحف المصورة في اللوحات ويوضحها توضيحاً كافياً يوفر على القارئ البحث عن وصفها في متن الكتاب، بل ولم يذكر المؤلف مقاسات التحف المختلفة - لا في المتن ولا في اللوحات - لكي يتمكن القارئ من تصوير هذه التحف في مخيلته بهيئتها وحجمها الطبيعي.

فمثلاً يقول في وصف شكل 97 في اللوحة 87: (صحن من الخزف، مؤرخ سنة 607 هجرية - 1210 ميلادية، في مجموعة يومور فوبولوس).

وإني أعطي هنا وصف هذا الصحن نفسه في للمقارنة،

صحن من الخزف ذي البريق المعدني، عليه رسم خسرو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015