مجله الرساله (صفحة 26294)

ممال ممدود بمعنى السيد وولي الأمر - دانيال 14 - 19 والأصل العبري 16) (يريد، على أسلوب جمهور العلماء: الإصحاح 14 والآية 19 في الأصل العربي والآية 16 في الأصل العبري)

ومن المستحيل أن يكتب الأستاذ فرج: الإصحاح 14 (الرابع عشر)، لأن (سفر دانيال) اثنا عشر إصحاحًا فقط ومن هنا تبين لي أن الإصحاح 14 من غلطات الطبع. فسألت في ذلك زميلي الدكتور مراد كامل - مدرس اللغات السامية بكلية الآداب لجامعة فؤاد الأول - فأخبرني بعد المراجعة قال: (إن الصواب هنا: الإصحاح 4 (الرابع) والآية 16 و21)

وهكذا ترى كيف جاء الأستاذ أدهم ونقل ما في كتاب الأستاذ فرج من غير تحقيق ولا روية. والظريف أنه استشهد بسفر دانيال أول ما استشهد، إذ قال: (كيت وكيت: دانيال 14 - 19 ومراد فرج في ملتقى اللغتين ج1 ص 89 - 91) كأنه اطلع على سفر دانيال قبل (ملتقى اللغتين) لفرج

ثانياً - قال الأستاذ أدهم - عند الكلام على أنساب العرب -: (ولكنا على الرغم من ذلك، نلاحظ جواز أن تكون القبيلة منشؤها اجتماع عدة بطون وأفخاذ من قبائل مختلفة: ابن حزم نقلاً عن الفهرست لابن النديم ج3 (كذا) ص 187. والمراجع العربية تروي أن قبائل تنوخ وغسان والعنق تكونت من شتيت البطون التي تناثر في الصحراء من القبائل العربية التي تفرقت بعد تركها مواطنها في الجنوب: الفهرست ج3 (كذا) ص 187 وكذلك لنا (يعني كتاباً له): علم الأنساب العربية ص13 - 14)

على هذا النحو ترى الجزء الثالث (؟) من (الفهرست) لابن النديم يثبت مرتين على سبيل المرجع. وليس للأستاذ أدهم أن يستنجد بغلط الطبع، إذ في كتابه الذي ذكره: (علم الأنساب العربية): (مجلة الحديث، حلب 1938 ص14) ما جاء في نقده حرفاً بحرف.

هذا والمعلوم أن (الفهرست) لابن النديم طبع مرتين: مرةً في 1872، ومرة في مصر سنة 1348 للهجرة. وفي كلتا المرتين خرج (الفهرست) في جزء واحد والذي حدث في هذا الموطن أن الأستاذ أدهم اقتبس المرجع إلى (الفهرست) من كتاب من الكتب الحديثة من غير أن يراجع المظنَّة، دأبه مع (سفر دانيال). ولو راجعها لعلم أن الكلام على الأنساب يقع في (المقالة الثالثة) (الفن الأول: في أخبار الإخباريين والنسابين. . .) من كتاب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015