وانطفأ التمثال. . .
8 - مؤمن ونائمون
وبدأ أدولف الكفاح. فجمع حوله الشباب. . . وجاهد ما جاهد حتى استولى على ألمانيا. . .
وقضى هذا الدهر وهو يتردد على محبوبته فلا ينعم منها إلا بومضة وبسمة من علامات الرضى
. . . حتى اشتاقت حكومة مصر إلى تمثال الملكة فطلبت من حكومة ألمانيا أن تعيده إلى وطنه. . . يومئذ زارها فإذا هي ضاحكة تسائله:
- مالك؟
- إنهم يريدونك في مصر
- وما مصر؟
- وطنك
- وطني أنا؟ أنا وطني أينما كنت وإذ ما أكون. لست أحل أرضاً ولا أشغل مكاناً
- ولكنك كنت ملكة مصر
- ومصر الآن في زاوية من ملكي
- أي إنسان أنت؟
- كان الإنسان بعض أزيائي!
- فأي كائن أنت؟
- إنه كائن واحد!
-. . .!! وهل يفهمونك في مصر. . . هل يحسونك؟ واضمحل أدولف وتخاذل. . . وقال:
- لا يمكن. . . فلتبق هنا أيها التمثال فإني أرى فيك عجباً. . . واعتذر (هتلر) لحكومة مصر وقال إنه يحب الملكة المخلدة. . .
9 - الناس يسخرون
وطابت للناس سخرية وأضحوكة. . . وما أكثر المآسي التي يضحك منها الناس ويسخرون، وما أكثر العبر التي يمرون بها غافلين متجهلين!