مجله الرساله (صفحة 22119)

حواش وجيوب

للأستاذ الحوماني

قربي نهدَيكِ أَلمسْ وَأَرى ... كبدي فوقهما كيف تذوب؟

كلما أمررتُ كفي بهما ... ندَّ عنها برعمٌ واحمرّ كُوبُ

أتلقى بفمي زهرهما ... فإذا ملءُ فمي خمرٌ وطِيبُ

وإذا أمعنتُ في عصرهما ... دَمِيتْ منا عيونٌ وقلوب

ما ترى عيناكِ من أخيلةٍ ... تتراءى لي وأحياناً تغيبُ

أَهيَ الآلامُ مرّت وعلى ... وجهها منا غبارٌ وشحوبُ؟؟

أم هِيَ الآمال لاحت وعلى ... صدرها منا حواشٍ وجيوب؟

مبسمٌ من قُبَلِ الآتي نَدٍ ... ومُحيَّا من دم الماضي خضيبُ

الحوماني

طور بواسطة نورين ميديا © 2015