- هذا حق. . . هذا لا ريب فيه.
- وما دام هذا حقاً، فلم لا تفعل؟!
- لقد أخطأت.
- أذن لقد أحضرت لنا حلوى في هذه السلة؟
- اجل. . . بقد فعلت؟
- وماذا دفعك إلى هذا؟
- محبة الخير، وتأثري بما شهدت.
- وكيف لم تتأثر بما علمت من بؤس جارتنا؟
- لا ادري والله!
- أذن تذهب إليها بهذه السلة فهي في اشد الحاجة إليها، ولا تنس أيضاً أن تنفحها بالمال الذي أعددته لنا. . .
- سأفعل! اسمحي لي بالانصراف إذن!
- لا. . . انتظر قليلاً! أتحب يسوع أيها العزيز؟
- وكيف لا احبه!
- أذن فاخرج من مالك عن شيء يكفل الستر لجارتنا. . فإنك غني جداً. . . أتعرف أن وزجك قد مات؟
- لا والله. . . لم أكن أعرف!
- أذن لقد عرفت مبلغ فاقتها!
-. . .؟. . .
- أذن فانك خارج عن بعض مالك لها ولأبنائها. . . هل علمت أنها وضعت غلاماً سادساً اليوم؟
- لا والله. . . لم أدر إلا منك!
- أذن فقد لمست بيديك مبلغ حاجتها إلى بر أمثالك!
-. . .؟. . .
- انطلق إذن! سأزورها اليوم وسأرى ماذا تصنع!