والمسلم الحق يتحلى بالأخلاق الكريمة فينفق في سخاء، ويتصدق عن رضا ومحبة، يعمل ويكدح يبتغي من رزق الله ولا يرضى لنفسه الخسّة والدناءة، همته عالية، وإيمانه قوي، فهو رجل الحياة بحق، أما الشيوعيون وأذنابهم ومن على شاكلتهم فهم حيوانات سائمة، فقدوا إنسانيتهم وفقدوا كرامتهم فهم عبيد مسخرون لعبادة أشخاص، أصحاب مبادئ ضالة أردتهم أسوأ نهاية، ثم لهم عاقبة السوء.

أما أجهزة الإعلام في كثير من البلاد الإسلامية، فقد انحرفت عن رسالتها وأصبحت أداة لنشر الأغاني الخليعة التي تتغنى بالمرأة ومفاتنها، وتشيع الفساد الخلقي، بالإضافة إلى نشر الآراء الإلحادية المتعفنة، التي خلفها الاستعمار، فانحرف كثير من الشباب!! وانحط المستوى الخلقي لكثير من الأفراد والجماعات والشعوب.

وما ذاك إلا بسبب ترك المسلمين مصادر النور والخير والسعادة والهداية والشرف والفضيلة ... مصادر النور التي تتمثل في:

أ- كتاب الله العزيز القرآن الكريم: {قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} .

ب - وتتمثل أيضا في هدي الرسول صلى الله عليه وسلم الذي أرسله الله سراجا منيرا: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُنِيراً} .

ج – وتتمثل فيما كان عليه الصحابة رضوان الله عليهم، الذين كانوا السفر الميامين، والنجوم الزاهرة، والنماذج الصادقة.

إن العلاج لتخلف المسلمين وضعفهم وتفرق كلمتهم وهزائمهم الفادحة إنما هو بالعودة سريعا إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015