مضت له سنتان ودخل في السنة الثالثة في هذه المدينة وهو الذي ترجم حدثي إلى اللغة الإنجليزية للحاضرين ولم يكن قبل يتكلم اللغة الإنجليزية وإنما تعلمها في هذه المدة وهو يمارس الدعوة إلى الله واتضح لنا أن له نشاطا في الدعوة.
وعدنا الأخ أحمد زكي أن يزورنا في الفندق هو وبعض المسلمين الذين يعمل معهم فودعناه وودعنا الإخوة الآخرين وعدنا إلى الفندق.
مسجد:
وفي يوم السبت 10/8/98 زرنا مسجدا آخر يشرف عليه بعض المسلمين الباكستانيين المقيمين في شيكاغو، ويعتبر مأوى لجماعة التبليغ الذين يفدون إلى شيكاغو والتقينا ببعضهم وهم على وشك السفر إلى جهة أخرى، وتوجد في المسجد مكتبة صغيرة للمطالعة وفيها كتب للبيع باللغة العربية والإنجليزية والأردية ولم نجد المسئولين عن المسجد فصلينا مع الحاضرين الظهر وحصلت مناقشات خفيفة مع بعضهم ثم عدنا إلى الفندق.
جماعة دار الأرقم:
وفي المساء زارنا الأخ أحمد زكي مع بعض المسلمين السود الذين فارقوا جماعة ولس الدين وتجمعوا في مقر خاص بهم سموه دار الأرقم، وهم ينشدون الحق ويريدون تطبيق الكتاب والسنة وينتقدون أفكار اليجا محمد وأفكار ولده ولس الدين التي يرون أنها تخالف تعاليم الإسلام، وكانت أسئلتهم تدور حول موضوع الجماعات الإسلامية والموقف الذي يجب على المؤمن تجاهها.
وأجيبوا بأن الميزان هو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فأي جماعة تهتدي بهما وجبت موالاتها وأي جماعة خالفتهما فليس لها علينا إلا أن ندعو لها بالتوفيق والهداية وأن ندعوها إلى تصحيح أفكارها على ضوء ذلك.
كما حثوا على طلب العلم والجد فيه لا سيما تعلم اللغة العربية التي تعتبر المفتاح الأساسي لفهم الإسلام من مصدريه العظيمين كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.