افتتاحية العدد
فضيلة الدكتور/ عبد الله بن عبد الله الزايد
نائب رئيس الجامعة
إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له، وأشهد أن لا اله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه، ونستفتح بالذي هو خير.
وبعد:
فقد شاء الله عز وجل أن أتولى إدارة الجامعة، وأسأله جل وعلا أن يمن بالتسديد والعون على ما حملت من هذه المسئولية الضخمة؛ وأن أكون عند حسن ظن المسئولين وظن الغيورين على العلم وطلابه؛ لأسير بركب هذه الجامعة إلى حيث تطوف أرجاء العالمين، تاركة في كل بقعة أثرا من هدي كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، خلفاً لسلف كريم..
ولئن كان إنشاء الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة- مهبط الوحي ومشرق النور إلى جنبات المعمورة - مما وفق الله تعالى إليه أولي الأمر في هذه البلاد الطيبة، فما ذلك إلا لأنهم- بحمد الله - ورثة الدعوة خلفا عن سلف، يقيمون الحكم في مملكتهم على هدي الشريعة السمحة ويقيمونها بين الناس كذلك أراد الله من الحاكمين بين الناس أن يفعلوا كما قال تعالى: {الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ} (الحج آية 41) .
وقد كانت الركيزة الأولى التي قامت عليها الدولة السعودية وانبنى عليها حكمهم: عقيدة التوحيد، فأعزهم الله، وأفاض عليهم من الخير والنعم والاستقرار والأمن، ومكن لهم ما لم يمكن لغيرهم من طيب العيش، وهناءة الحياة.