إن تكاثر النوع وزيادته من الوسائل الحقيقية لزيادة الإنتاج وارتفاع مستوى دخل الفرد والاكتفاء الذاتي في القوى البشرية المؤثرة في زيادة الدخل، والأمة الإسلامية أمة حضارة وبناء ودعوة وجهاد وهذه الصفات تستلزم الدعوة إلى تكاثر النسل وتدريب الكوادر المؤهلة الجيدة لميادين الاقتصاد والدعوة والجهاد والبناء وفي ذلك يرى المؤرخ ويل درانت أن كثرة السكان من أهم أسباب التقدم المدني كما يرى المؤرخ المعروف الإنجليزي - أرنولد توينبى- أن على زيادة السكان يتوقف تقدم أي حضارة إنسانية ويقول أورجابنسكي: "أن التضخم العظيم، مطلق العنان، لعدد من السكان كان له الأثر القوي والقول الفيصل في الارتفاع بأوروبا وجعلها قوة من الدرجة الأولى في العالم، إنه لم يكن من نتائج انفجار عدد السكان في أوروبا بعد أن تهيأت الأيدي العاملة لتيسير حياتها الاقتصادية الصناعية من جانب ومن جانب آخر ظل يتهيأ لها المهاجرون والجنود والعمال للانتشار في العالم وتسيير مختلف دولها المنتشرة في أصقاعه البعيدة المترامية الأطراف حيث كان قد دخل في حوزته السياسية نصف مساحة الكرة الأرضية وثلث عدد سكانها" [13] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015