فتراه بين مكارم ومعال
وإذا اتقى الله امرؤ وأطاعه
تاجان تاج سكينة وجلال
وعلى التقي إذا ترسخ في التقى
ومنها:
في قبره متفرق الأوصال
يا أيها البطر الذي هو في غد
وأرى مُناك طويلة الأذيال
حذف المنى عنه المشمر في الهدى
من لاعب قرح بها مختال
ولقلما تلقى أغر بنفسه
حتى متى بالغي أنت تغالي
يا تاجر الغي المضر نفسه
خسرت ولم تربح يد البطال
الحمد لله الحميد بمنه
وتشيب منه ذوائب الأطفال
لله يوم تقشعر جلودهم
مل فيه إذ يقذفن بالأحمال
يوم النوازل والزلازل والحوا
زن والأمور عظيمة الأهوال
يوم التغابن والتباين والتوا
بمقطعات النار والأغلال
يوم ينادي فيه كل مضلل
علت الوجوه بنضرة وجمال
للمتقين هناك نزل كرامة
فلها بريق عنده وتلالي
زمر أضاءت للحساب وجوهها
خمص البطون خفيفة الأثقال
وسوابق عز محجلة جرت
خلق الرداء مرقع السربال
من كل أشعث كان أغبرنا حلا
في دار ملك جلالة وظلال
نزلوا بأكرم سيد فأظلهم
ومنها:
والموت يقطع حيلة المحتال
حيل ابن آدم في الأمور كثيرة
حرك الخطى وطلوع كل هلال
ومن النعاة إلى ابن آدم نفسه
أخلقت يا دنيا وجوه رجال
مالي أراك لحر وجهك مخلقا
من كل عارفة أتت بسؤال
قست السؤال فكان أعظم قيمة
ممن يضن عليك بالأموال
كن بالسؤال أشد عقد ضنانة
في الوزن ترجح بذل كل نوال
وصن المحامد ما استطعت فإنها
نسي المثمر زينة الإقلال
ولقد عجبت من المثمر ما له
فابذله للمتكرم المفضال
فإذا ابتليت ببذل وجهك سائلا
فاشدد يديك بعاجل الترحال
وإذا خشيت تعذرا في بلدة
فرج الشدائد مثل حل عقال
واصبر على غِيَر الزمان فإنما