الإسلام الذي أوجب الإلتفاف حول إمام المسلمين، والسمع والطاعة له، وحرَّم الخروج عليه ما دام يحكم بكتاب الله تعالى. فعن يحي بن معين عن جدته أم الحصين قال: "سمعتها تقول: حججت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع، قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قولاً كثيراً، ثم سمعته يقول: "إن أُمر عليكم عبد مُجدَّع (حسبتها قالت: أسود) يقودكم بكتاب الله تعالى، فاسمعوا وأطيعوا " (مسلم) .. [1]
وحذر الإسلام من شق عصا الطاعة على الإمام، وإلا كان ذلك سبيلاً للخروج من الإسلام. فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "من خرج من الطاعة، وفارق الجماعة فمات، مات ميتة جاهلية " (مسلم) .. [2]
الإسلام الذي قرر أن المسلم الذي يحمل السلاح على المسلمين أو يغشهم ينخلع من الإسلام. فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من حمل علينا السلاح فليس منا، ومن غشنا فليس منا " (مسلم) .. [3]
الإسلام الذي قضى باستئصال من يريد تفريق جمع الأمة الإسلامية فعن عرفجة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله على الله عليه وسلم يقول: "إنه ستكون هِناتٌ، فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهي جميع، فاضربوه، كائناً من كان " (مسلم) .. [4]