فلسطين مسلمة
للدكتور علي جريشه
الأستاذ بكلية الشريعة
أولا: كيف استلب الوطن الإسلامي في فلسطين
أ- تاريخ ...
البعض يرجع ذلك تاريخيا إلى أول مؤتمر صهيوني انعقد في بال عام 1897م بزعامة تيودور هرتزل، حيث قرر اتخاذ فلسطين وطنا قوميا لليهود، ووضع التخطيط اللازم للتنفيذ؛ فسار في خطين: خط دفع اليهود إلى الهجرة إلى فلسطين، وخط البعث عن الشرعية الدولية التي تساند هذا الاغتصاب أو تستره، وفي الوقت نفسه القوة الدولية التي تحمي هذا الاغتصاب بالقوة وبالشرعية [1] معا..
وتأسس البنك الوطني اليهودي لهذا الغرض.. وتأسست معه الجمعيات اليهودية العديدة التي تزكي في اليهود روح الصهيونية، وكان ذلك تنفيذاً للخط الأول.. وبدأت الهجرة تسير في خط بياني بدأ بعدة آلاف، وانتهى اليوم بأكثر من ثلاثة ملايين نسمة.
وفي مدينة القدس الإسلامية - على سبيل المثال - كان عدد السكان اليهود:
سنة 1670 م (القرن السابع عشر) يهودي واحد.
سنة 1750 م (القرن الثامن عشر) 150 يهوديا.
سنة 1977 م (القرن العشررن) 142000 مائة واثنين وأربعون ألف يهودي.
وبدأ انتزاع الأرض من أيدي أهلها بالإغراء بالمال رغبا، ثم بالتخويف والبطش بعد ذلك رهبا.. وسار انتزع الأرض يأخذ الخط البياني التالي:
في العشرينات: تراوحت ما بين 17498 سنة 1923، إلى 176124 دونما عام 1926.
في الثلاثينات: 18893 سنة 1932 إلى 36991 دونما عام 1933 إلى 67114 سنة 1935.
في الأربعينات، وفي نهاية سنة 1946 قدرت السلطات البريطانية ما يملكه اليهود بمساحة 1624505 دونما، ومع ذلك فلم تكن تمثل غير 7% من مساحة فلسطين..
وفي سنة 1967: ملكت إسرائيل كل أرض فلسطين وأضعافها..