وقال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم:"تلزم جماعة المسلمين وإمامهم، فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام، فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض على أصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك"، ألا فليستعن بالله وليتقه الإخوة المؤمنون، وليحيوا هذه السنة، وليقيموا هذا الواجب الذي تركه المسلمون من زمن طويل حتى حل بهم ما حل من العجز والضعف، وأصابهم من المحن والفتن، وليعلموا أنه لا نجاة لهم، ولا مخرج مما هم فيه إلا سلوك هذا الطريق، والسير عليه مهما كان شاقاً أو طويلاً، مع أنه لا مشقة فيه ولا طول، ما دام تحقق الهدف شريفاً والوصول إلى الغاية مضموناً بإذن الله تعالى: {وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً} .

--------------------------------------------------------------------------------

[1] صدر هذا القول في شبه تصريح لمؤتمر قمة جبهة الرفض الذي انعقد مؤخراً بالعاصمة الجزائرية، وحضرته مجموعة دول العرب الدائرة في فلك المعسكر الشيوعي.

[2] المراد به: الهنود الهنادك عبدة البقر، والاتحاد السوفيتي "الروس"الدب الأحمر. ذاك الذي رمى بأسطوله في البحر ث منع قوات باكستان من التحرك. وترك الهنود الكافرين يجزرون باكستان ويسلخونها حتى قسموها بعد مقبلة عظيمة لم يسبق لها مثيل في تاريخ الإسلام المعاصر.

[3] إن الدستور الإسلامي كفيل بحل كل مشاكل الحياة، وبالإجابة عن كل التساؤلات لأنه من معين الوحي الآلهي الذي لا ينضب ومن علم الله الذي لا يحاط به، وكلماته تعالى التي لا تنفد.

[4] مصداق هذا قوله صلى الله عليه وسلم:" والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً من عنده، ثم لتدعونه فلا يستجيب لكم".. رواه أحمد والترمذي وحسنه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015