وإذا كنت تبتغي رضا وثواب الآخرة حقا، وتحب ألا يضيع ما أنفقته سدى، فمد أجنحة الحنان والرحمة على هذا الزواج، وافتح الطريق أمام هذه الزوجة الحائرة كي تتعرف الإسلام من الواقع الذي تعيش فيه أسرتنا وأسر أخرى تهتدي بهدى الإسلام وتستضيء بنوره، غربها عن هذه البيئة التي تمسك بيدها كلما همت أن تمدها إلى الإسلام، غربها عن هذه البيئة التي تشد قدميها إلى الأرض كلما همت أن تسير على طريقه، أنقذ أولادنا من أن يصبحوا على غير دين أو على دين لا يعرفون من شريعته حكما ولا من قرآنه حرفا، أنقذني أنا من قبل أن أنسى مناسك ديني ومن قبل أن يصبح قلبي خاليا من الإيمان، تذكر قوله تعالى {وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} وقوله تعالى {فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً} .
ابنك البار