إن المؤرخين المسلمين المخلصين قادرون بعون الله على إعادة كتابة تاريخهم وتنقيته من الزيف والأباطيل التي ألقى بها أعداؤهم من المستشرقين والمستعمرين وورثة الصليبين وأذنابهم ممن ينتسبون إلى الإسلام، وهم يستطيعون الرد على هؤلاء الأعداء وإخراس ألسنتهم الحاقدة، وتوضيح الحقائق وبيانها لشباب المسلمين، ليستشعروا العزة والكرامة، ويعملوا على إعادة بناء حضارتهم على هدى وبصيرة.

إن الجامعة الإسلامية وهي تحتضن دارسين من أكثر من ثمانين دولة تستطيع أن تربي جيلا من المؤرخين المسلمين المسلحين بالعلم بأمور دينهم وبالخلق القويم، وبالوعي الكامل بحقائق التاريخ الإسلامي، وبالمنهج العلمي الصحيح، ويستطيع هؤلاء المؤرخون المسلمون الصالحون المؤهلون تأهيلا صحيحا أن يعيدوا كتابة التاريخ الإسلامي كتابة صحيحة وينقوه من الشوائب والأباطيل لينتفع بحقائقه المسلمون في سائر أنحاء العالم.

إن الشيء الذي يهم المسلمون جميعا أن يكتب التاريخ الإسلامي كتابة صحيحة ولسنا متعجلين في كتابته، المهم أن نبدأ وأن نسير بخطى ثابتة على هدى وبصيرة، معتمدين على الله، واثقين في نصره وتأييده.

إن علينا أن نعمل بجد وإخلاص حتى نصل إلى الهدف المنشود، والغاية المرجوة {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} .

وبالله التوفيق.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015