المطلب الثاني
الماركسية.. وسيلة
الماركسية والإسلام
59ـ انتصرت الماركسية في واقعها.. فأقامت دولة في روسيا سنة 1917
وكان لها مع الإسلام والمسلمين تكتيكا متغيرا
خطبت ودهم..
ثم حاربتهم بالسلاح..
ثم تطورت إلى التبشير..
وكان لها خارج الاتحاد السوفيتي وسائلها الأخرى. ونشير لها داخل الاتحاد السوفيتي ثم خارجه.
أولا: داخل روسيا
الشيوعية تخطب ود المسلمين.
60ـ بعد الثورة البلشفية أصدر مجلس قوميسيري الشعب البلشفي نداء مواجها إلى الشعوب الروسية من المسلمين كان من بين من واقعه لينين وستالين (في يوم 7 ديسمبر سنة 1917) وقد جاء فيه.. وفي وجه هذه الأحداث الجسام نتجه بأنظارنا إليكم أنتم يا مسلمي روسيا من الشرق..
أنتم يا من تشقون وتكدحون وعلى الرغم من ذلك تحرمون من كل حق أنتم له أهل
أيها لامسلمون في روسيا
أيها التتر على شواطئ الفولجا وفي القرم
أيها الكرفيز والسارتيون في سبيريا والتركستان
أيها التتر والأتراك في القوقاز
أيها الجبليون في اتحاد القوقاز
أنتم يا من انتهكت حرمات مساجدكم وقبوركم، واعتدى على عقائدكم وعبادتكم وداس القياصرة والطغاة الروس على مقدساتكم..
ستكون حرية عقائدكم وعاداتكم، وحرية نظمكم القومية.. ومنظماتكم الثقافية مكفولة لكم منذ اليوم.. لا يطغى عليها طاغ ولا يعتدي عليها معتد!
إلى أن قال في البيان،:
أيها المسلمون في روسيا..
أيها المسلمون في الشرق.. إننا ونحن نسير في الطريق الذي يؤدي بالعالم إلى بعث جديد نتطلع إليكم لنلتمس عندكم العطف والعون
61ـ الشيوعية تعلن الحرب على الإسلام والمسلمين:
لم يمض على بيان استعطاف روسيا عام 1917 [47]
وفي أبريل سنة 1918 أصدر لينين الأمر بالزحف على البلاد الإسلامية وهي تمثل تسعة أعشار مساحة الاتحاد السوفيتي وتشمل: